أخبار وتقارير

واشنطن: سقوط الأسد قلب موازين الشرق الأوسط وأسقط مشروع إيران

واشنطن: سقوط الأسد قلب موازين الشرق الأوسط وأسقط مشروع إيران

 

الخابور

رأى قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، أن انهيار نظام بشار الأسد يمثل لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، واصفاً إياه بـ"التحول الاستراتيجي الأكبر في الشرق الأوسط منذ سنوات"، وفرصة نادرة لطيّ صفحة دامية من تاريخ سوريا.

وفي إفادة قدمها أمام الكونغرس الأميركي، أشار كوريلا إلى أن روسيا "تدفع اليوم ثمن دعمها الطويل والدموي لنظام الأسد"، في إشارة إلى الانعكاسات العسكرية والسياسية التي لحقت بموسكو نتيجة تدخلها العميق في الملف السوري.

واعتبر كوريلا أن النظام المخلوع كان أداة بيد طهران وممراً لنقل السلاح إلى "حزب الله"، ما جعله عنصراً أساسياً في ما وصفه بـ"المشروع الإيراني لمدّ الهلال الشيعي من طهران إلى بيروت". وأضاف: "بانهيار هذا النظام، تلقّى المشروع الإيراني ضربة قاصمة، كما أن نفوذ موسكو في المنطقة بات موضع شك".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الانهيار المفاجئ للنظام السوري أجهض رؤية قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، والتي كانت تقوم على ربط العواصم العربية بالمحور الإيراني، معتبراً أن "ما حدث في دمشق غيّر قواعد اللعبة".

لكن كوريلا حذر من أن المرحلة الانتقالية لا تزال محفوفة بالتحديات، مشدداً على ضرورة دعم الحكومة السورية الجديدة في سعيها لبناء مؤسسات مستقرة. كما نبّه إلى الخطر المتنامي لتنظيم "داعش"، الذي لا يزال قادراً على استغلال الفوضى لإعادة تشكيل خلاياه، محذراً من احتمال عودته إلى السيطرة في غضون عامين إذا خف الضغط العسكري عليه.

واختتم كوريلا بالإشارة إلى أن واشنطن ترى في هذه اللحظة "فرصة لا تتكرر"، لكنها تحتاج إلى تعامل حذر ومتوازن، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بمواصلة جهودها ضد الإرهاب، ودعم الاستقرار في سوريا والمنطقة