الخابور
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، محذرًا من أن هذه العودة "قد لا تدوم" دون دعم دولي واسع لإعادة الإعمار.
وفي تصريحات من دمشق عقب لقائه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وصف غراندي الوضع في سوريا بأنه "هش ومفعم بالأمل"، مشددًا على أن غياب الخدمات الأساسية قد يدفع العائدين إلى مغادرة البلاد مجددًا.
وأوضح أن نحو 600 ألف لاجئ عادوا من الخارج، إلى جانب 1.5 مليون نازح داخلي، مشيرًا إلى أن المساعدات المتاحة للعائدين محدودة، بسبب تراجع التمويل وتعدد الأزمات، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية-الإيرانية.
وأكد غراندي أن عودة السوريين "تتطلب أكثر من كهرباء، بل تشمل مدارس ومراكز صحية وأمانًا"، منتقدًا وقف الولايات المتحدة لكامل مساعداتها الخارجية، وتقليص دعم مانحين أوروبيين، ما أدى إلى خفض برامج المفوضية في دول الجوار، خصوصًا لبنان.
وفي تحذير للدول الأوروبية، ذكّر غراندي بأزمة لجوء عامي 2015 و2016 قائلاً: "حين قُطعت المساعدات الغذائية، تحرك السوريون باتجاه أوروبا".
أما بخصوص اللاجئين في لبنان، فأشار إلى أن المفوضية تجري محادثات مع الحكومة اللبنانية لاستئناف تسجيل الوافدين الجدد، مؤكدًا أن فرص عودتهم في الوقت الراهن "ضعيفة جداً".