الخابور
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن اتفاق أمني قد تُفضي إلى نتائج "في الأيام المقبلة"، مؤكدًا أن الاتفاق سيكون "ضرورة" ويشمل احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف الشرع أن السلام والتطبيع مع إسرائيل "ليسَا مطروحين الآن"، وأن واشنطن لا تضغط على دمشق، لافتًا إلى أن مفاوضات سابقة كادت تنتهي باتفاق في تموز الماضي قبل أن تعرقلها أحداث السويداء. وأكد أن الحديث عن مصير الجولان المحتل "سابق لأوانه".
بالتوازي، كشفت القناة 12 العبرية عن اجتماع في لندن ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، لبحث مسودة اتفاق أمني جديد.
ونقلت وسائل إعلام أميركية أن المقترح الإسرائيلي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح وحظر طيران واسع جنوب غربي دمشق وصولًا إلى الحدود، كبديل لاتفاق فصل القوات عام 1974. كما يتضمن توسيع المنطقة العازلة كيلومترين داخل الأراضي السورية والسماح بانتشار الشرطة فقط، مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي مع الإبقاء على مواقع استراتيجية في جبل الشيخ.
ووفق "أكسيوس"، يمنح المقترح إسرائيل حرية الحفاظ على ممر جوي نحو إيران عبر سوريا، بما يتيح لها تنفيذ ضربات محتملة مستقبلًا.