الخابور
قالت مجموعة الأزمات الدولية، إن إسرائيل تخاطر بدفع سوريا إلى الاقتراب من تركيا كقوة موازنة محتملة، في حال عدم الحد من عملياتها العسكرية بالأراضي السورية، وتخفيف خطابها تجاه الحكومة الجديدة في دمشق عبر إضافة المزيد من الدبلوماسية النشطة.
وأشارت المجموعة في تقرير، إلى أن عزوف القيادة السورية الجديدة عن مواجهة إسرائيل، ينبع من إدراكها لاختلال توازن القوى بين البلدين لصالح إسرائيل، مستبعدة تغير ميزان القوى "حتى لو تعافت سوريا جيداً من الدمار الذي لحق بها على مدى أكثر من عقد".
ولفتت المجموعة إلى أن إسرائيل تصر على محاولاتها الواضحة لتقويض الرئيس السوري أحمد الشرع، مما يُهدد بإبقاء سوريا غارقة في حالة من عدم الاستقرار.
وحذرت من أن مساعي إسرائيل لبناء تحالفات بين الأقليات في سوريا، كالدروز في الجنوب أو الأكراد في الشمال الشرقي، تهدد بتصعيد التوترات الطائفية إلى حد الصراع المفتوح.
ونبهت إلى أن تل أبيب تفضل سوريا ضعيفة وممزقة على سوريا قوية بقيادة إسلامية وتدعمها تركيا، لكن هذا السيناريو يشكل بحد ذاته مخاطر أمنية على إسرائيل، لأن إضعاف دمشق قد يتيح لإيران فرصة لاستغلال الفراغ.
