أخبار وتقارير

مصادر من الحسكة تؤكد لـ"الخابور": "قسد" فبركت حادثة هروب سجن الكلاسة

مصادر من الحسكة تؤكد لـ"الخابور": "قسد" فبركت حادثة هروب سجن الكلاسة

 

الخابور- خاص

كذبت ثلاثة مصادر "موثوقة" لـ"الخابور" رواية قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن إحباط محاولة هروب سجناء من سجن حي الكلاسة المدني، مؤكدة بالأدلة أن "الحادثة مُفبركة".  

وكانت مواقع تابعة لـ"قسد" قد تحدثت ليل الخميس عن محاولة هروب سجناء من السجن المدني، زاعمة أنها مجموعات من "قسد" اشتبكت مع الفارين، وأحبطت محاولة الهروب.

واللافت أن المواقع الممولة من "قسد" ادعت أن منفذي الهجوم ينتمون إلى تنظيم داعش، بغرض تحرير سجناء من التنظيم، رغم أن السجن مخصص للمدنيين.

في المقابل، تواصلت "الخابور" مع مصادر من حي الكلاسة، وكانت رواياتهم متطابقة لجهة تكذيب رواية "قسد"، بحيث تقاطعت شهادتهم عند اعتبار أن ما جرى "مسرحية مفبركة"، لأهداف سياسية وإعلامية، بعد زيادة الضغوط من الولايات المتحدة على "قسد"، لدفعها إلى تطبيق الاتفاقات مع دمشق.

وقال الشاهد الأول المقيم في منطقة متاخمة للسجن، إن أصوات إطلاق رصاص من جهة السجن استمرت لدقائق قليلة ثم توقفت، وكانت من جهة واحدة فقط، ولم يكن هناك طرف ثانٍ يرد على النيران، ما ينسف رواية "قسد" عن اشتباكات مع السجناء.

الشاهد أضاف لـ"الخابور": أنه "بعد ذلك حضرت قوات الأسايش مع حشد من الإعلاميين بسرعة لافتة، وانتشروا أمام باب السجن ثم انسحبوا بعد تصوير مشاهد من الاستنفار".

أما الشاهد الثاني، الذي كان معتقلاً في سجن الكلاسة سابقا، أكد خلو السجن من أي معتقلين على صلة بتنظيم داعش.

وأكد لـ"الخابور": أن غالبية المساجين من أصحاب الملفات السياسية ومن المعارضين لحزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD"، إضافة إلى من يتهمون بالانتساب أو التعامل مع فصائل المعارضة سابقاً، بجانب أصحاب الجنايات.

وقال الشاهد الثاني: "لم أسمع اشتباكات فعلية، بل مجرد أصوات إطلاق نار استمرت لفترة قصيرة ثم توقفت".

الشهادة الثالثة التي حصلت عليها "الخابور" من أحد سكان الحي، توضح أن الاشتباكات كانت عشوائية، وعبارة عن إطلاق نار من طرف واحد.

يضيف الشاهد: "سمعنا إطلاق أعيرة نارية، وسرعان ما ظهرت على صفحات الحزب رواية تقول إن هناك محاولة لهروب مساجين من السجن، لكن واقع الحال أن السجن يضم سجناء من خلفيات سياسية ومدنية مختلفة، وليس من عناصر داعش كما يُشاع، كما أن هذا المكان بالأصل مقر لكلية الزراعة والبيطرة التي استولى عليها الحزب بعد سرقة محتوياتها وحولها إلى سجن تابع له".

وتتحفظ شبكة "الخابور" عن ذكر أسماء المصادر، خشية تعرضهم للاعتقال من قبل سلطات الأمر الواقع.