الخابور
أعلنت الخطوط الجوية السورية عن خطة لتوسيع أسطولها وتشغيل وجهات جديدة، في خطوة وصفها مدير المؤسسة، سامح عرابي، بـ"الجريئة رغم استمرار العقوبات"، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً بثلاث طائرات من طراز "إيرباص 320"، وتسعى لإضافة طائرات جديدة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وقال عرابي، في لقاء مع تلفزيون سوريا، إن "الخطوط الجوية بدأت بعد سقوط النظام السابق بطائرتين فقط، تعانيان من أعطال كبيرة في المحركات"، مضيفاً أن "المؤسسة استطاعت تأمين محركات بديلة وصيانة الطائرتين، ثم إضافة طائرة ثالثة لتأمين تشغيل مستقر".
"الرفع شفهياً فقط"... العقوبات ما تزال تعرقل العمل
وأكد عرابي أن العقوبات الأوروبية لا تزال سارية عملياً، رغم التصريحات التي تحدثت عن رفعها، موضحاً أن "ما جرى هو رفع شفهي فقط، فمعظم البنوك والشركات العالمية لا تزال ترفض التعامل معنا لعدم وجود وثائق رسمية تؤكد رفع العقوبات"، مضيفاً أن "المؤسسة تملك أموالاً مجمّدة في الخارج، ولا تستطيع استعادتها حتى اليوم، كما أن هناك محركات وقطعاً محتجزة منذ أكثر من عشر سنوات".
الاستئجار بدلاً من الشراء المباشر
وأشار عرابي إلى أن خطة التوسعة لا تعتمد على الشراء المباشر للطائرات نظراً للزمن الطويل الذي تستغرقه الشركات المصنّعة لتسليم الطائرات، موضحاً أن "الخطة الحالية تعتمد على الاستئجار المباشر أو الاستئجار المنتهي بالتملّك، وهو المسار الأسرع الذي نعمل عليه حالياً".
حجز إلكتروني رغم القيود التقنية
وبشأن الحجز الإلكتروني، قال عرابي إن "الموقع الإلكتروني جاهز من حيث البنية والتصميم، لكن المشكلة في الربط مع أنظمة الدفع الدولية مثل سويفت وآيبان، وهو ما لا يمكن تنفيذه حالياً بسبب العقوبات"، مشيراً إلى أن "المؤسسة تبحث عن حلول بديلة، ووعد بتفعيل النظام خلال أقل من ثلاثة أشهر".
تشغيل وجهات جديدة بينها إسطنبول وطرابلس
وأعلن عرابي أن "عدد الرحلات اليومية ارتفع إلى ست، تشمل وجهات في الإمارات والسعودية وقطر والكويت"، لافتاً إلى أن "إسطنبول ستُضاف إلى الوجهات الفعالة ابتداءً من 10 حزيران، بعد مفاوضات طويلة". كما كشف عن "التحضير لتسيير رحلات إلى طرابلس في ليبيا خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة".
وحول تسيير رحلات إلى القاهرة، أوضح عرابي أن "الخطوط السورية جاهزة فنياً لهذا الخط، إلا أن هناك ظروفاً خارجة عن إرادتنا تؤخر تشغيله".
خطة للعودة إلى أوروبا
أما عن الوجهات الأوروبية، فأكد عرابي أن "التشغيل نحو أوروبا يتطلب وقتاً لا يقل عن ستة أشهر بسبب الإجراءات التنظيمية، وليس بسبب معوقات تقنية"، مضيفاً أن "الخطوط السورية بدأت فعلياً بإجراءات طلب الموافقات، ونأمل أن نعود إلى العواصم الأوروبية خلال الموسم الشتوي أو الصيفي المقبل".
التزام بالمعايير الدولية
وشدّد عرابي على أن "الخطوط الجوية السورية، وكذلك الهيئة العامة للطيران المدني، تعمل وفق معايير منظمة الإيكاو الدولية، وقد استوفت جميع الشروط المطلوبة للتشغيل الدولي"، مضيفاً أن "الشركة مستعدة للتوسع بمجرد توفر الشروط السياسية والمالية اللازمة".