الخابور
أعلن السيد الرئيس أحمد الشرع، يوم الثلاثاء 27 أيار/مايو 2025، في كلمة ألقاها خلال فعالية "حلب مفتاح النصر"، عن نهاية الحرب ضد الطغاة وبداية معركة البناء ومواجهة الفقر، مؤكداً أن مدينة حلب ستكون منارة اقتصادية كبرى في المرحلة المقبلة.
الفعالية التي أُقيمت في قلعة حلب التاريخية، جاءت لتكريم عائلات الشهداء والمصابين في عمليات تحرير المدينة، ضمن معركة "ردع العدوان"، والتي شارك فيها مقاتلون نفّذوا مهاماً خاصة خلف خطوط قوات النظام السابق.
وقال الرئيس الشرع في كلمته: “يا أبناء حلب وبناتها، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد، وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة… نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء، هذه المدينة التي لم تنحنِ لريح ولم تخضع لعاصفة، بل كانت القلعة والجدار والشاهد على الصمود.”
وأشار إلى أن المقاتلين نفذوا عمليات محكمة خلف خطوط النظام البائد، كان لها أثر حاسم في تحرير المدينة، مضيفاً: "عزمت على استرداد حلب… وكنت على يقين أن تحريرها هو مفتاح النصر. هيأنا العدة وخضنا معركة لا مثيل لها، ومع بدء قواتنا بالزحف نحو أسوارها، بدأت حصون العدو تتهاوى، وقلت لرفاقي: هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن".
وتابع الرئيس الشرع: "كانت لحظة عظيمة في التاريخ، وحينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب". وأكد أن انتهاء الحرب يمهد لبدء معركة من نوع جديد، قائلاً:
"من قلب حلب أعلن للعالم: لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر".
ودعا السوريين إلى العمل الجاد لإعمار الوطن، ولا سيما بعد رفع العقوبات الدولية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لم تأتِ كمجاملة سياسية بل كانت استحقاقاً لتضحيات السوريين، قائلاً: "لا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم".
وأضاف: "أيها السوريون الكرام، انظروا كيف عاد اسمكم يُذكر في المحافل، وكيف بات السوري محل احترام بعد أن كان مهدداً بالتقتيل والتهجير والإذلال". وشدّد على أن البلاد أمام فرصة تاريخية للاستقرار والبناء، داعياً الجميع إلى التكاتف في معركة الإعمار.
وختم كلمته بالقول: "ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل: لا نُريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد، ونباهي بها العالم أجمع، بحول الله وقوته".