الخابور
نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا، أن الولايات المتحدة ستعين توماس باراك، السفير الأمريكي الحالي في أنقرة والصديق القديم للرئيس دونالد ترامب، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا. يأتي هذا القرار في ظل إعلان ترامب التاريخي الأسبوع الماضي عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
وعندما طلب التعليق، من متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال : "لا يوجد إعلان في هذا الوقت".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن باراك وموظفي السفارة الأمريكية في تركيا يعملون مع المسؤولين المحليين في سوريا لفهم احتياجات المساعدات الإنسانية هناك.
وقال روبيو: "نريد أن نساعد هذه الحكومة على النجاح، لأن البديل هو حرب أهلية شاملة وفوضى، وهو ما قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها".
وفي هذا الإطار، عقد اجتماع أمريكي-تركي في واشنطن يوم الثلاثاء بحضور باراك، ناقشت فيه وزارة الخارجية التركية ملفات تخفيف العقوبات وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد اتبعت نهجاً تدريجياً في تخفيف العقوبات على سوريا قبل أن يعلن ترامب بشكل مفاجئ عن "وقف العقوبات"، في خطوة تهدف إلى منح سوريا فرصة للتعافي من الحرب المدمرة. ووفقاً للرئيس الأمريكي، جاء هذا القرار بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما التقى ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في السعودية بتاريخ 14 مايو/أيار، وحثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، العدو القديم لسوريا، عقب إعلان العقوبات المفاجئ.
ويُتوقع أن يؤدي رفع العقوبات الأمريكية، التي أعاقت النظام المالي السوري لفترة طويلة، إلى تسهيل وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى تحفيز الاستثمار والتجارة الأجنبية في مرحلة إعادة الإعمار.
