الخابور
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين أن بعثة قطرية بدأت هذا الأسبوع عملية ميدانية في شمال سوريا للبحث عن رفات رهائن أمريكيين قتلهم تنظيم داعش الإرهابي قبل نحو عشر سنوات، في إطار جهود إنسانية لإعادة جثامينهم إلى ذويهم.
وبحسب التقرير الذي نشرته رويترز، فإن فريق البحث والإنقاذ القطري، المعروف بتدخله في مناطق الكوارث مثل المغرب وتركيا، انطلق الأربعاء الماضي بمرافقة عدد من الخبراء الأمريكيين، ونجح حتى الآن في العثور على رفات ثلاث جثث، لكن لم تُعرف هوياتها بعد.
المصادر أشارت إلى أن عملية البحث تركز حاليًا في منطقة دابق شمال سوريا، حيث يُعتقد أن التنظيم أعدم فيها عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج عام 2014، في واحدة من أكثر العمليات وحشية التي نفذها داعش ونشرها على شكل مقاطع فيديو دعائية.
وتشير رويترز إلى أن المهمة تأتي في سياق ترتيبات دبلوماسية أوسع، تزامنًا مع استعداد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لزيارة الدوحة ودول خليجية أخرى خلال الأسبوع المقبل، وكذلك في ظل محاولات من الحكومة السورية المؤقتة بقيادة أحمد الشرع – الذي تولى الحكم بعد الإطاحة ببشار الأسد – لتخفيف العقوبات الأمريكية.
ومن بين الرهائن الأمريكيين الآخرين الذين أعدمهم التنظيم: الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، اللذان قُتلا في عام 2014، إضافة إلى العاملة الإنسانية كايلا مولر، التي أكدت تقارير أمريكية تعرضها للاعتداء على يد زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي قبل مقتلها.
وصرحت ديان فولي، والدة الصحفي جيمس فولي، لـرويترز قائلة: “نحن ممتنون لكل من يسعى للعثور على جثث أبنائنا ويخاطر بحياته في سبيل ذلك. هذه مهمة نبيلة، ونشكر كل من يشارك فيها.”
يُذكر أن عضويْن من خلية الإعدام التابعة لداعش، وكلاهما بريطانيان سابقان، يقضيان حالياً أحكاماً بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة لدورهما في قتل الرهائن الغربيين.
