الخابور
دعا أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي، إدارة الرئيس دونالد ترمب، إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا وتوسيع سبل التعاون مع الحكومة السورية، وذلك في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ، ووزير الخزانة سكوت بيسنت.
وجاء في الرسالة التي وقعها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيمس ريش، والعضو الديمقراطي البارز في اللجنة جين شاهين، الاثنين، أن "سقوط نظام الأسد يوفر فرصة نادرة للولايات المتحدة لحماية مصالحها"، مشددين على ضرورة "موازنة الفرصة بالمخاطر، وفتح المجال أمام الشركاء الإقليميين والدوليين للانخراط في المرحلة الانتقالية بسوريا".
وحثّت الرسالة، إدارة ترمب على "إجراء مراجعة شاملة للوائح العقوبات الأمريكية على سوريا، تتضمن توسيع التراخيص العامة الحالية، ومنح إعفاءات محدودة أو قصيرة الأجل في قطاعات حيوية تشمل الزراعة والطاقة والبنية التحتية والاتصالات والتعليم".
وأكدت الرسالة أن وزارة الخزانة سبق أن أصدرت ترخيصين عامين لتسهيل بعض الأنشطة، لكن قيود الوقت والمكان حدّت من فعاليتها، داعية إلى "توسيع تلك التراخيص لمنح مزيد من المرونة على الأرض، إلى جانب النظر في تخفيف فوري لبعض العقوبات قصيرة الأجل".
وشددت الرسالة على ضرورة تحقيق تقدم واضح في أولويات الأمن القومي الأمريكي، مثل منع سوريا من أن تكون منصة لهجمات "إرهابية"، وضمان انسحاب روسيا وإيران، وتدمير ما تبقى من الأسلحة الكيميائية ومخزونات الكبتاجون، إضافة إلى التعاون في تحديد مصير الرهائن الأمريكيين وعلى رأسهم الصحافي أوستن تايس.
كما حذّرت الرسالة من فشل الحكومة السورية في تلبية الأولويات الأمريكية، ما سيؤدي إلى عزلة دبلوماسية واقتصادية أعمق، مشيرة إلى دعم لرفع المزيد من القيود إذا أظهرت الحكومة السورية تقدماً لا رجعة فيه في المسارات التي تهم واشنطن.
وأعرب ريش وشاهين في ختام الرسالة عن قلقهما من التوتر المتصاعد بين إسرائيل وتركيا بشأن مستقبل سوريا، ودعيا الإدارة الأمريكية إلى "التحرك بسرعة للتوسط بين الحليفين قبل أن تتفاقم الخلافات بما يهدد مصالح الولايات المتحدة".