الخابور - خاص
شهدت محافظة الحسكة اليوم تحركات عسكرية غير اعتيادية لقوات التحالف الدولي، حيث غادرت رتلان عسكريان، على مرحلتين، من قاعدة الشدادي باتجاه مدينة الحسكة.
وأفاد مراسل "الخابور" أن الرتل الأول ضم نحو 30 آلية، من بينها برادات وآليات ثقيلة، بينما تألف الرتل الثاني من أكثر من 150 شاحنة محملة بأسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية متطورة، من بينها راجمات صواريخ، وأنظمة دفاع جوي، وصواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى عربات مصفحة ومعدات هندسية ثقيلة.
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الجمعة، عن نيتها تقليص عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا إلى ما دون الألف جندي خلال الأشهر المقبلة. وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن وزير الدفاع وجّه بدمج القوات الأمريكية في مواقع محددة داخل سوريا، دون الكشف عن تفاصيل هذه المواقع، مشيراً إلى أن الخطوة "مدروسة ومشروطة".
وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات في سوريا منذ سنوات ضمن جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان قد سيطر في وقت سابق على مساحات واسعة من سوريا والعراق قبل أن يتلقى ضربات عسكرية أنهت وجوده التنظيمي.
ويأتي تقليص الوجود الأميركي في سوريا في ظل تغييرات جذرية على الساحة السورية، أبرزها الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة السورية في كانون الأول الماضي، وأدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفي أعقاب هذا التطور، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن "الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل"، مضيفاً أن "سوريا ليست صديقتنا".
وفي السياق ذاته، تعمل الحكومة العراقية أيضاً على إنهاء وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث تحتفظ واشنطن بنحو 2500 جندي على الأراضي العراقية، فيما يتوقع أن تنتهي المهمة العسكرية للتحالف هناك بنهاية عام 2025، مع استمرار الوجود الأميركي في إقليم كردستان حتى أيلول 2026.