الخابور- خاص
تواصل دولة قطر مساعيها الرامية إلى مساعدة القيادة السورية، محافظة بذلك على نهجها وخطها الثابت في دعم الثورة السورية منذ انطلاقتها.
ولا توفر قطر بقيادة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أي فرصة ممكنة لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للدولة السورية الجديدة.
ومنذ سقوط النظام البائد، وقطر لم تتوقف عن إرسال المساعدات الإنسانية، وكذلك أعلنت عن تزويد سوريا بالغاز لزيادة توليد الكهرباء.
سياسياً، تساعد قطر الدولة السورية في بناء علاقاتها وتحالفاتها الخارجية، ويبدو ذلك جلياً من خلال ترتيب لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في الدوحة قبل أيام، وذلك خلال الزيارة التي أجراها الشرع لقطر.
وبالتوازي مع ذلك، توجه أمير قطر إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث الملف السوري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال من هناك: "سوريا تريد بناء علاقات مع موسكو".
وبحسب مصادر مطلعة من الدوحة لـ"الخابور"، فإن أمير قطر أراد من خلال الزيارة معالجة التهديدات التي يشكلها النظام البائد على الاستقرار في سوريا، ومن المعلوم أن "النظام البائد وفلوله، يتلقون الدعم "غير المعلن" من روسيا".
ومواقف قطر في الملف السوري دائماً كانت "إيجابية"، فالدوحة هي العاصمة الوحيدة التي رفضت التطبيع مع النظام البائد، وكان موقفها صلباً لجهة تعويم بشار الأسد.