الخابور
وصل رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية، تُعد تتويجاً لمسار متصاعد من التعاون السياسي والدبلوماسي بين سوريا وقطر، بعد سنوات من القطيعة.
وكان في استقبال الرئيس الشرع والوفد المرافق له في الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين القطريين، من بينهم رئيس الديوان الأميري عبد الله بن محمد الخليفي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي.
وتأتي الزيارة في أعقاب استعادة سوريا لعلاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، حيث أعادت الأخيرة فتح سفارتها في دمشق بعد نحو 13 عاماً من إغلاقها. وتُعتبر هذه الخطوة إشارة قوية على تحوّل سياسي لافت في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الجهود القطرية المستمرة لدعم سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق في كانون الأول الماضي.
وفي تصريح رسمي، أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن سعادته بزيارة الرئيس السوري، مؤكداً أن المباحثات الثنائية شملت مجالات متعددة من التعاون المشترك. وقال سموه: “العلاقات بين قطر وسوريا تشهد تطوراً ونمواً بفضل الحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها”، مشدداً على أن الجانبين يعملان معاً على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى يلبّي تطلعات الشعبين ويخدم المصالح المشتركة.
وأضاف الشيخ تميم: “نأمل أن تسهم هذه الجهود في تحقيق الاستقرار والازدهار والتنمية للشعب السوري الشقيق.”
ويُذكر أن قطر كانت من أوائل الدول التي قدّمت دعماً مباشراً لسوريا الجديدة، من خلال جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى الداخل السوري، في بادرة تعكس موقفها الداعم لتطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة.