الخابور
تواصل الحكومة السورية تنفيذ حملات تحصين وقائية ضد مرض الحمى القلاعية، أحد أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الأبقار والجواميس والماعز والأغنام، مهددةً بنفوقها ومسببةً خسائر كبيرة للمربين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الحملة الوطنية تأتي ضمن إستراتيجية وزارة الزراعة لحماية الثروة الحيوانية وضمان الأمن الغذائي، وتشمل تلقيح عشرات آلاف الرؤوس في مختلف المحافظات، منها 15425 رأسًا في منطقة الغاب بحماة، و125 ألف رأس في دمشق وريفها.
وأوضح أطباء بيطريون للوكالة أن أبرز أعراض المرض هي ارتفاع الحرارة وفقدان الشهية وانخفاض إنتاج الحليب وظهور قلاع في الفم واللسان والضرع، مشيرين إلى أن تفاقم الأعراض قد يؤدي إلى نفوق الحيوان المصاب.
وأشار الأطباء إلى أن الفيروس ينتقل عبر الإفرازات والسوائل المطروحة من الفم والأنف، ويمكن أن تنتشر العدوى من خلال وسائل النقل والأدوات الملوثة، مؤكدين أن نسبة الإصابة البشرية نادرة جدًا بسبب تأثر الفيروس بالأحماض المعدية.
ونصحوا المربين بـ غلي الحليب وطهي اللحوم جيدًا قبل الاستهلاك، والالتزام بإجراءات التعقيم والحجر البيطري للحيوانات المصابة والمخالطة.
وبيّن الطبيب إبراهيم سيف الدين أن فترة حضانة الفيروس تمتد حتى 14 يومًا، وأن اللبن يكون معديًا قبل ظهور الأعراض على الأم، ما يجعل الرضاعة الطبيعية للعجول في هذه المرحلة خطيرة ومميتة.
وشدد الأطباء على أن الكشف المبكر والتحصين المنتظم يمثلان الأساس في الوقاية من الحمى القلاعية، داعين إلى فحص الحيوانات المستوردة وتعقيمها قبل إدخالها إلى الحظائر المحلية لضمان سلامة القطيع.
