أخبار وتقارير

العفو الدولية تطالب بالكشف عن مصير عامل الإغاثة حمزة العمارين المختطف بالسويداء

العفو الدولية تطالب بالكشف عن مصير عامل الإغاثة حمزة العمارين المختطف بالسويداء

 

الخابور

دعت منظمة العفو الدولية مجموعةً مسلّحة درزية في محافظة السويداء إلى الإفصاح عن مصير ومكان وجود عامل الإغاثة حمزة العمارين، رئيس مركز الدفاع المدني السوري في درعا، والإفراج عنه فوراً وإعادته إلى أسرته.

وقالت المنظمة إن العمارين، البالغ من العمر 33 عاماً، فُقد في 16 يوليو/تموز 2025 أثناء مهمة إنسانية في مدينة السويداء، أُرسل خلالها من قبل منظمة الدفاع المدني استجابةً لنداء من الأمم المتحدة بعد اشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الدرزية.

وبحسب رواية عائلته، حاولت زوجته الاتصال به مساء اليوم ذاته دون جدوى، إذ كان هاتفه مغلقاً. وبعد ساعات، أرسل لها رسالة مقتضبة قال فيها: “أنا في السويداء، أموري بخير”، ثم انقطع الاتصال نهائياً. وتشير معلومات العائلة إلى أن العمارين اختُطف من قبل مجموعة مسلحة درزية أثناء توجهه نحو “اللواء الثامن” لمساعدة المدنيين المتضررين، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

وذكرت منظمة العفو أن العمارين أب لثلاثة أطفال وكان يعيل أسرته بالكامل، وقد عمل في مجال الإنقاذ منذ عام 2018 بعد انتقاله من مخيم المويلح في درعا إلى مناطق أكثر أماناً. وأوضحت المنظمة أن عائلته تلقت اتصالاً من وسطاء محليين يوم 18 يوليو يفيد بأنه محتجز لدى مجموعة مسلحة في بلدة قنوات شمال السويداء، لكن دون أي مطالب أو شروط للإفراج عنه.

وتزامن اختطاف العمارين مع تصاعد الاشتباكات في جنوب سوريا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وما أعقبها من تدخل للقوات الحكومية التي انسحبت لاحقاً من المدينة بعد معارك عنيفة.

وطالبت منظمة العفو الدولية جميع الأطراف في السويداء، ولا سيما المجموعات الدرزية المسلحة، باحترام القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة، مؤكدة أن احتجاز المدنيين أو العاملين الإنسانيين يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.