الخابور
أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، يوم السبت، أن إصدار الليرة السورية الجديدة يمثل "فجر الاقتصاد السوري" وبداية مرحلة مالية جديدة، مؤكداً أن العملية ستكون استبدالاً منظماً للعملة القديمة دون زيادة في الكتلة النقدية.
وقال حصرية، في لقاء مع قناة "الإخبارية السورية"، إن الإصدار الجديد يهدف إلى "إعادة الثقة بالاقتصاد" ومنح المصرف أدوات لضبط السوق واستقرار الأسعار، مشدداً على أن الثقة بالليرة تشكل "أساس بناء الاقتصاد الوطني".
وأشار إلى أن حذف الأصفار من العملة سيسهّل التعاملات اليومية ويعزز ثقة المواطنين، معتبراً أن الليرة الجديدة تمثل "صكًّا للحرية المالية" و"رمزاً للسيادة والإنتاج"، مؤكداً أن الإصلاح المالي يسير رغم التحديات الخارجية.
وكشف حصرية عن نية المصرف رفع القيود على السحوبات النقدية تدريجياً، واصفاً المودعين بأنهم "شركاء في التنمية"، من دون أن يوضح آليات التنفيذ أو سبل تفادي التضخم.
وأوضح أن خطة المصرف للسنوات 2025–2030 تركز على استقرار النقد والنمو الاقتصادي، وإصلاح القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن مرحلة التعايش المؤقت بالتسعير المزدوج ستضمن الشفافية وتمنع الفوضى.
وبين أن العملة الجديدة ستضم ست فئات بتصميم "نظيف ومجرد" خالٍ من الصور والرموز، انسجاماً مع الاتجاهات العالمية، لافتاً إلى تشكيل لجنة لإدارة حملة وطنية لتعريف المواطنين بها، على أن تُعلن تفاصيل الفئات لاحقاً بعد استكمال الإجراءات الفنية والأمنية.