الخابور
قال رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالن، إن بلاده تبذل جهوداً مكثفة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، ودعم التنمية الاقتصادية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وخلال كلمته في “مؤتمر الدراسات الاستخبارية الدولي” الذي نظمته أكاديمية الاستخبارات الوطنية التركية، أوضح كالن أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء الدولة بعد عقود من حكم حزب البعث وحربٍ استمرت 14 عاماً.
وأضاف أن إعادة بناء سوريا ليست مهمة سهلة، لأن الحكومة الجديدة ورثت بلداً منهاراً ومجتمعاً منقسماً واقتصاداً متهالكاً، مؤكداً أن دعم سوريا في هذه المرحلة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً واسعاً.
وأكد كالن أن بلاده تعمل على المساهمة في إعادة الاستقرار إلى سوريا بما يضمن سلامة أراضيها ويمنع عودة الفوضى أو تمدد التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن التعاون بين السوريين ودول الجوار هو الطريق الوحيد لبناء مستقبل مستقر للبلاد.
من جانبه، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شدد في تصريحات سابقة على أن تركيا تتابع التطورات في سوريا عن كثب، محذراً من تفسير صبر أنقرة واتزانها على أنه ضعف. وقال إن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”، لا مكان لها في مستقبل سوريا، داعياً إلى رفع العقوبات المفروضة عليها وتمكين الدولة السورية من استعادة سيادتها الكاملة.
وأضاف أردوغان أن الحل يكمن في اندماج القوى المحلية مع الدولة السورية ضمن مشروع وطني موحد، مشيراً إلى أن “من يتجه ببوصلته نحو أنقرة ودمشق هو من سيربح في النهاية”.
