الخابور- خاص
يواصل "المجلس العلمي السوري" حضوره في المشهد الأكاديمي السوري، وهو المجلس الذي يضم حوالي 300 عضوا منهم 160 يحملون شهادة الدكتوراه من جامعات حول العالم.
والمجلس، هو مركز فكري مستقل، شُكل من أكاديميين وباحثين يقيمون في الاتحاد الأوروبي وسوريا، بهدف تحويل المعرفة العلمية إلى سياسات عملية من خلال تقديم حلول مبنية على الأدلة للتحديات الوطنية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي التعليم الأساسي والعلوم الاجتماعية، الصحة، الاقتصاد والقانون الهندسة والتكنولوجيا والآثار والتراث الثقافي، وفق معرفات المجلس الرسمية، الذي أشار إلى أن المجلس يوجه عمله بشكل أساسي للجهات الحكومية، وللمنظمات الدولية والقطاع الخاص.
فقبل أيام اجتمع وفد من المجلس بوزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، وخلال اللقاء أكد الوزير دعم رؤى المجلس للارتقاء بسوريا، والتشاركية في البحث العلمي، وتقديم التسهيلات اللازمة لأي مبادرة تدعم تحديث وتطوير التعليم العالي في سوريا، من فعاليات ودورات التدريبية وتطوير مهارات المدرسين، وتعديل وتطوير المناهج الذي يشكل أولوية لدى الوزارة وجودة التعليم.
وأشار الوزير الحلبي إلى أهمية أن يكون عمل المجلس متمماً لمنظومة عمل التعليم العالي ويحقق التكاملية معها، وتوجيه البحث العلمي لسد احتياجات المجتمع والثغرات البحثية وتشكيل معجم للاحتياجات المجتمعية وربط التعليم مع سوق العمل، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تواصل لتنسيق التعاون المشترك.
سامر كرم رئيس ومؤسس المجلس أوضح أن هدف المجلس المساهمة في إعادة بناء وتعزيز القطاعات الخدمية في سوريا، عبر تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة تحديات التنمية وإعادة الإعمار.
والمجلس سجل حضورا واسعاً لأبناء منطقة الجزيرة، وخاصة منهم الذين هجرتهم ميليشيا "الاتحاد الديمقراطي- ب ي د"، حيث أكملوا دراستهم في جامعات المهجر.
ومنهم، حسن الخضر الذي ينحدر من مدينة القامشلي بريف الحسكة، وهو عضو مؤسس في المجلس العلمي السوري ويعمل في لجنة الهندسة والتكنولوجيا، تخرّج سنة 2018 من كلية هندسة الكمبيوتر في جامعة سكاريا – تركيا، وحصل سنة 2021 على درجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر من جامعة بهشة شهير في إسطنبول – تركيا، ويعمل حالياً في شركة KADE GmbH في ميونخ – ألمانيا، بعد خبرة سابقة في شركات تقنية عربية وتركية.
أما محمد الجاسم وهو نائب رئيس مجلس ادارة المجلس العلمي وعضو مؤسس، المنحدر أيضاً من القامشلي، هو مهندس وخبير دولي وباحث في الإدارة الهندسية وتطوير قطاع صناعة السيارات، ويشغل حالياً منصب قيادي في قسم تطوير الأعمال في شركة ماغنا الدولية في ألمانيا، حيث يركّز على تقنيات الرؤية المحيطية والمستشعرات الذكية للقيادة الذاتية باستخدام الكاميرات، و الرادارات.
ومن نشاطات المجلس، زيارة الجامعة الافتراضية السورية لبحث سبل التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات التعليم الرقمي.
