الخابور
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا عن عائلة سورية من محافظة درعا ابتلعتها الحرب، فقد اختفى أشقاء العمارين الثلاثة قسريًا، قبل أن يُختطف حمزة العمارين، 34 عامًا، رئيس إحدى فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، في السويداء خلال مهمة إنقاذ في تموز الماضي.
وقالت الصحيفة إن العائلة عاشت ألم الفقد المتكرر منذ بدء النزاع في 2011، حيث اختُطف آلاف السوريين، وسجن معظمهم لدى النظام، بينما وقع آخرون ضحايا جماعات مسلحة، أو دُفنوا في مقابر جماعية. ومع إسقاط الأسد، لم تُعثر العائلات على المفقودين، وافتُتح عهد جديد بسلسلة اختفاءات جديدة، بينها حمزة.
على مدار 13 عامًا، عاش حمزة في مناطق شمال غربي سوريا تحت سيطرة المعارضة، وأسهم في تأسيس الدفاع المدني، قبل أن يعود جنوبًا بعد إسقاط النظام للمشاركة في عمليات البحث عن أشقائه. وفي 16 تموز، أثناء مهمته لإخلاء 35 عائلة في السويداء، اختُطف على يد جماعة درزية مسلحة، وفق أسرته.
شهدت السويداء في تلك الفترة اشتباكات دامية بين ميليشيات درزية وعشائر بدوية من المحافظة تدخلت الحكومة على أثرها، أسفرت عن مقتل العشرات واختطاف المئات. ورغم تشكيل الحكومة لجنة للبحث عن المفقودين، تظل مهمة تحديد مصير حمزة معقدة بسبب النزاع القائم بين الحكومة والسويداء، وعدم ظهور أي مؤشر على حياته، بينما تبقى عائلته في انتظار أي أخبار عنه، متمنية أن يكون بخير.