الخابور
نشرت صحيفة الإيكونوميست البريطانية تقريراً عن مشروع رقمي جديد أطلقه فريق من الصحفيين والنشطاء السوريين تحت اسم "متحف سجون سوريا"، يقدّم سرداً شاملاً للدور الذي لعبه سجن صيدنايا خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن المشروع يعد "تذكاراً وأرشيفاً جنائياً"، ويوفر تجربة مؤلمة وواقعية للزائرين، عبر جولة فيديو بزاوية 360 درجة تكشف غرف الإعدام، والوثائق التي تصف موت السجناء، وشهادات مصورة للناجين يحكون فيها عن قسوة الحراس.
وأشارت الإيكونوميست إلى أن السجون السورية، منذ عهد حافظ الأسد وحتى ابنه، كانت تستخدم لاحتجاز المعارضين من مختلف التيارات، ومع تحوّل الانتفاضة السلمية إلى حرب أهلية، أصبحت أماكن للإعدام بقدر ما كانت مراكز للاعتقال.
ووفق التقرير، كان الإعدام يتم غالباً شنقاً في ساعات الفجر الأولى، أحياناً مع تجويع السجناء لتسهيل الموت، وفي حالات الاكتظاظ كان الحراس يلجأون إلى الضرب أو الخنق. كما يقدّم المشروع الأرشيفي أسماء الضباط المشرفين على السجن ويشرح الإجراءات القانونية، أو غيابها، التي أوصلت السجناء إلى صيدنايا.
ويؤكد المشروع الرقمي أن الموقع سيكون متاحاً للجميع، من عائلات المفقودين السوريين إلى محامي حقوق الإنسان والمؤرخين، ما قد يسهم مستقبلاً في تحقيق لحظة محاسبة، بحسب الصحيفة.