الخابور
جدّد حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، دعوته إلى استقلال محافظة السويداء عن سوريا، مؤكداً أن هذا الخيار أصبح المطلب الوحيد للتفاوض.
وقال الهجري، في مقطع مصوّر اليوم السبت، إن "الاستقلال لم يعد خياراً مطروحاً للنقاش، بل أصبح ضرورة حتمية"، مشدداً على أن الطائفة الدرزية تطلب استقلال المنطقة للحفاظ على السلامة والكرامة، وأن الكيان المستقبلي يجب أن يتناغم مع الدول الكبرى والمجتمعات المنفتحة والحضارية.
وأشار إلى أن اتصالات سابقة عبر لجنة خاصة لم تحقق استجابة، وأن معظم الجهود كانت تصبّ في إنجاح المرحلة السابقة لضمان وحدة السوريين، لكنه أضاف أن النتائج المرجوّة لم تتحقق، داعياً المجتمع الدولي لتقديم الدعم لإعلان الاستقلال.
وأكد الهجري أن المطلب يعكس "رأي الشباب في السويداء" وليس له دوافع انتقامية أو دينية، قائلاً: "لسنا دعاة انتقام أو صراعات ذات طابع ديني أو متطرف، بل نطمح إلى شراكات مع دول العالم، عربية كانت أم غير عربية".
كما أعلن عن تشكيل "الحرس الوطني"، الذراع العسكري للطائفة الدرزية، بدعم من "الدول الضامنة"، بالإضافة إلى وجود "ذراع سياسي وقانوني" ممثّل باللجنة القانونية لإدارة القضايا السياسية والاقتصادية والضابطة العدلية.
وجاءت هذه التحركات بالتوازي مع مظاهرات في السويداء ترفع أعلام الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بالاستقلال عن سوريا وفتح معبر نحو الأراضي المحتلة.
