الخابور
أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، السبت 23 آب، التوصل إلى اتفاق مع دمشق يقضي بالسماح للشاحنات السورية والتركية بعبور الحدود إلى دول ثالثة من دون الحاجة إلى تفريغ وإعادة تحميل البضائع.
وأوضح أوغلو، في تصريح لصحيفة ملييت التركية، أن على الجانب السوري تقديم الطلبات الرسمية للحصول على الإذن من أنقرة، مبيناً أن المركبات غير المطابقة للمواصفات سيسمح لها بالوصول فقط إلى المحافظة الأولى بعد الجمارك، بينما تفتح الطرق أمام المركبات المطابقة للعبور بشكل أوسع.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاق سيمكن الشاحنات التركية من العبور عبر سوريا وصولاً إلى الأردن، لافتاً إلى لقاء مرتقب في خريف هذا العام سيجمع وزراء النقل في الأردن وسوريا وتركيا لبحث تنظيم حركة النقل البري.
وأكد أوغلو أن الأولوية الحالية لتركيا هي إعادة تأهيل خط السكك الحديدية بين غازي عنتاب وحلب، المدمّر بالكامل، بكلفة تقدَّر بـ120 مليون دولار، مع بحث سبل تأمين التمويل من المنظمات الدولية بالتعاون مع دمشق. كما كشف أن بلاده ستتكفل بتمويل محدود لإصلاح الأضرار التي لحقت بسكة حديد الحجاز، موضحاً أن شركات تركية فازت بمناقصة تجديد وتوسيع مطار دمشق الدولي، فيما تجري أعمال مماثلة في مطار حلب.
ويأتي هذا التطور في إطار جهود التعاون المتزايدة بين سوريا وتركيا في مجال النقل البري، بعد نحو 15 عاماً من الانقطاع. ففي 28 حزيران الماضي، وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مذكرة تفاهم مع وزارة النقل والبنية التحتية التركية لإعادة تفعيل التعاون بمجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع، وتسهيل عبور الشاحنات وحركة الترانزيت عبر أراضي البلدين.