الخابور
أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن خريطة طريق جديدة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وسوريا، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لانخراط تدريجي للاقتصاد السوري في المحيطين الإقليمي والدولي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن بولات قوله إن الصادرات التركية إلى سوريا سجلت ارتفاعاً بنسبة 47% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزة عتبة المليار دولار، ما يشير إلى نشاط اقتصادي متنامٍ بين الجانبين.
وأوضح بولات أن خريطة الطريق تتضمن عدّة مسارات رئيسية، من أبرزها إطلاق مفاوضات بشأن اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) مع سوريا، بهدف الوصول إلى حالة من التكامل الاقتصادي المستدام.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق شملت البدء بنقل أنشطة النقل التبادلي من المعابر الحدودية إلى الولايات التركية القريبة، تمهيداً لإلغاء هذه الأنشطة تدريجياً، بما يسهم في تنظيم حركة التجارة وتبسيط الإجراءات الحدودية.
وفي سياق موازٍ، أكد بولات أن بلاده ستقدّم برامج تدريبية وزيارات ميدانية للمؤسسات السورية في القطاعات التي تحتاج إلى دعم فني، إضافة إلى نقل التجربة التركية في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما في مشاريع البنية التحتية والنقل.
كما شدد على أن تركيا ستوفّر تدريبات خاصة للمؤسسات والمنظمات السورية حول قواعد منظمة التجارة العالمية وآليات التجارة الحرة، في إطار مساعي أنقرة للمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية السورية وإعادة دمجها في النظام التجاري العالمي.