الخابور
عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة بحث خلالها تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، حيث شدد الأعضاء على التزامهم بسيادة البلاد ووحدة أراضيها، ودعوا إلى محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف الأخيرة في السويداء.
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، طالب المجلس بإدانة الانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها استهداف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في دمشق، مؤكداً أن تلك الاعتداءات تهدد الاستقرار وتعطل مسار التقدم. كما دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على خطط للتعافي وتحسين الأوضاع المعيشية.
وأوضح الضحاك أن دمشق ملتزمة بالحوار والمصالحة وبالتعاون مع اللجنة المعنية بالتحقيق في أحداث العنف، مؤكداً استمرار تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى درعا والسويداء.
من جانبها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة دعم بلادها لسيادة سوريا، مرحبة بتعاون الحكومة مع الأمم المتحدة في التحقيقات، ومشددة على ضرورة محاسبة المتورطين من عناصر الأمن وإنهاء ما وصفته بـ"العنف الطائفي".
المندوب الروسي دعا بدوره إلى تنفيذ اتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان، فيما طالبت فرنسا إسرائيل بالانسحاب إلى ما وراء خط فض الاشتباك، مرحبة بالحوار القائم بين دمشق وتل أبيب. أما ممثل بريطانيا فأشاد بخطوات الحكومة السورية في إيصال المساعدات وإجراء انتخابات مجلس الشعب.