الخابور - خاص
يعاني مزارعو منطقتي تل أبيض ورأس العين شمال سوريا، من تأخير صرف فواتير الحبوب المسوقة إلى المؤسسة العامة للحبوب عن موسم القمح 2025، ما أثار استياء واسعًا بينهم.
وقال مراسل "الخابور" في رأس العين إن المزارعين يواجهون صعوبة في تأمين مستحقاتهم المالية، ما يؤثر على التزاماتهم الموسمية من بذار وسماد ومصاريف أخرى.
وأوضح محمود الحجي، أحد مزارعي رأس العين، أنه باع محصوله في 15 حزيران/يونيو واستلم أول دفعة من ثمنه في 20 تموز/يوليو، إلا أن الدفعة الثانية، المستحقة في 30 تموز/يوليو، لم تُصرف حتى الآن، مضيفًا أن التأخير يثقل كاهل المزارعين ويهدد قدرتهم على تغطية التزاماتهم المالية.
من جانبه، قال المزارع أبو أحمد من تل أبيض إن تقسيم ثمن القمح على أربع دفعات لم يكن منصفًا، وإن التأخير الحالي قد يدفع المزارعين إلى الامتناع عن بيع محاصيلهم للدولة، حتى لو أعلنت شراءها بسعر أعلى من السوق المحلي، خصوصًا مع قرب موسم القطن.
وأضاف يوسف العلي، من رأس العين، أنه باع خمسة دنمات من أرضه لتسديد التزامات موسمية بسبب التأخير، مؤكدًا أنه سيضطر لبيع محصوله في السوق السوداء بسعر أقل من السعر الرسمي المعتمد من الدولة.
ويذكر أن المؤسسة السورية للحبوب أعلنت شراء القمح القاسي بسعر 450 دولار أميركي والطري 420 دولار أميركي، متضمنة مكافأة 100 دولار أميركي، ما شكل حافزًا للمزارعين لبيع محاصيلهم للمؤسسة.