أخبار وتقارير

تراجع المساعدات الإنسانية في تل أبيض ورأس العين وسط تزايد الأزمات

تراجع المساعدات الإنسانية في تل أبيض ورأس العين وسط تزايد الأزمات

 

الخابور

تواجه الأسر ذات الدخل المحدود في مدينتي رأس العين وتل أبيض تحديات اقتصادية متزايدة، خاصة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، حيث ازدادت الصعوبات في ظل غياب الدعم المعتاد من الجمعيات الخيرية التي كانت تقدم مساعدات في هذه الفترة من كل عام. ومع ارتفاع الأسعار وظروف الحرب المستمرة، تجد هذه الأسر نفسها تحت ضغط مالي إضافي لتلبية احتياجات أفرادها خلال هذه المناسبة الدينية.

وقالت صحيفة "عنب بلدي" في تقريرها، إن مدينة تل أبيض شهدت انخفاضًا كبيرًا في مستوى المساعدات مقارنة بالعام الماضي. 

ونقلت الصحيفة عن يونس شيخ سليمان، المدير التنفيذي لمنظمة "الرشيد الإنسانية"، أن الدعم لهذا العام كان "محدودًا للغاية"، حيث كانت المنظمة قادرة على توزيع 5 آلاف وجبة فقط هذا العام، مقارنةً بعشرة آلاف وجبة العام الماضي. كما أن السلال الغذائية التي كانت توزع على الأسر في رمضان هذا العام لا تتجاوز 300 سلة، بعد أن كانت 700 سلة في العام الماضي.

من جانبها، قالت انتصار دودة، مديرة الخدمات الاجتماعية في المجلس المحلي لرأس العين، إن الدعم هذا العام انخفض بنسبة 60% مقارنةً بعام 2024.

وأوضحت دودة في تصريحات لذات الصحيفة، أن المديرية تعاونت مع بعض الجمعيات لتوزيع 13 ألف وجبة إفطار يوميًا، وهو أقل بكثير من 20 ألف وجبة في العام الماضي. ويرجع هذا التراجع إلى تزايد الحاجة في مناطق أخرى من سوريا، مما دفع معظم المنظمات لتوجيه دعمها إلى حلب ودمشق.

وبحسب التقرير، فإن الواقع الاقتصادي في رأس العين وتل أبيض يعكس تداعيات النزاع المستمر على الوضع المعيشي، حيث يعتمد الأهالي بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيس للعيش. ومع تضاؤل فرص العمل وتدهور الوضع الاقتصادي، أصبح تأمين احتياجات الحياة اليومية أمرًا بالغ الصعوبة. 

كما أن تذبذب العملات بين الليرة السورية والليرة التركية يزيد من معاناة السكان، ما يجعلهم أكثر عرضة للضغوط الاقتصادية.