الخابور
تداول ناشطون منشورًا للإعلامي السابق يونس خلف، أحد أبرز وجوه إعلام نظام الأسد البائد في محافظة الحسكة، يظهر فيه صورة للهدايا التذكارية التي قُدّمت خلال حفل إطلاق الهوية البصرية للجمهورية العربية السورية في قصر الشعب بدمشق.
ورجّح متابعون أن خلف حاول من خلال هذا المنشور الإيحاء بحضوره الحفل دون تأكيد صريح، ما أثار استغراب وانتقاد العديد من النشطاء السوريين، الذين وصفوا ما حدث بأنه استفزاز واضح لذاكرة السوريين وتضحياتهم.
مصدر مطلع أكد أنه لم يتم توجيه دعوة رسمية ليونس خلف من الجهات المنظمة، مرجحًا أنه ربما دخل كصحفي بتصريح إعلامي لتغطية الحدث، دون الانتباه إلى خلفيته المعروفة بدعم نظام الأسد البائد طوال سنوات الثورة.
وأثار المنشور ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر ناشطون أن مجرد تواجد رموز إعلام نظام الأسد البائد في هذه المناسبات يُعد “محاولة لتبييض وجوه شاركت في التضليل والتشبيح، ولا يجوز تجاهل دورها التحريضي في قمع السوريين”.
يُشار إلى أن خلف كان من أبرز المروجين لروايات نظام الأسد البائد عبر الإعلام الرسمي في الحسكة، ولا يزال يُثير الجدل بظهوره العلني وتفاعله مع جمهور موالٍ للنظام عبر صفحاته.
وأكد ناشطون أن مثل هذه الوقائع لن تمر دون مساءلة أخلاقية وقانونية، مشددين على أن السوريين الذين صنعوا التغيير لن يسمحوا بإعادة إنتاج رموز القمع تحت عناوين جديدة.
