الخابور
أطلقت وكالات أممية، بينها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، تحذيرًا شديد اللهجة من موجة جفاف غير مسبوقة تضرب سوريا، وُصفت بأنها الأسوأ منذ عام 1989، ما يُنذر بتفاقم أزمة الأمن الغذائي إلى مستويات قياسية.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة أن فشل موسم الأمطار الشتوي لعام 2024-2025 أدى إلى انهيار شبه كامل في إنتاج القمح، بعجز يُقدّر بنحو 2.73 مليون طن متري، أي ما يعادل حاجة أكثر من 16.25 مليون شخص.
ووفق التقديرات، يعاني حاليًا أكثر من 14.5 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، بينما يواجه 5.4 ملايين خطر الجوع.
ودعت الوكالات إلى تدخلات عاجلة واستباقية في القطاع الزراعي، تشمل تحسين الوصول إلى مياه الري، وتوفير المستلزمات الزراعية، ودعم الثروة الحيوانية، وترميم البنية التحتية.
وأشارت التقارير إلى أن استمرار الجفاف يعود إلى تأثيرات التغير المناخي، حيث ارتفعت احتمالات الجفاف من مرة كل 250 عامًا إلى مرة كل 10 سنوات أو أقل، مع زيادة درجات الحرارة في سوريا بأكثر من 1.14 درجة مئوية خلال العقود الثلاثة الماضية.