الخابور
استقبل وزير الإعلام السوري، الدكتور حمزة المصطفى، يوم الخميس الصحفي أمجد الساري، لبحث تفاصيل الحادثة التي تعرّض لها يوم الأربعاء أمام مبنى السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، وذلك عقب توقيفه واستجوابه من قبل عناصر أمنية بطريقة وصفها بـ”المهينة”، إثر قيامه بالتقاط صورة لواجهة السفارة من الشارع العام، أثناء خروجه من معرض فني في المركز الثقافي المجاور.
حضر اللقاء السيد محمد صالح، مدير العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام. وخلال الاجتماع، أكد الوزير المصطفى أن حرية العمل الصحفي تُعد من أولويات الحكومة السورية الجديدة، مشددًا على أن الوزارة ستتابع القضية بشكل دقيق لضمان حقوق الصحفيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما دعا إلى معالجة هذه الانتهاكات ضمن إطار قانوني واضح يعزّز مناخ الحرية والمسؤولية في البلاد.
من جهته، أوضح الساري في تصريح عقب اللقاء أن هدفه من الإعلان عن الواقعة لم يكن التصعيد أو إثارة الجدل، بل التنبيه إلى خطورة تكرار مثل هذه السلوكيات بحق الصحفيين والمدنيين.
وأضاف أن التجاوز لم يكن شخصيًا، مؤكدًا أنه حاول معالجة الموقف ميدانيًا بحذف الصورة وتقديم اعتذار شفهي، إلا أن “الإجراء المهين استمر رغم ذلك، ما اضطرني لإيصال صوتي دفاعًا عن كرامة الصحفيين وحقهم في ممارسة مهنتهم دون مضايقات”.
وفي ختام تصريحه، توجه الساري بالشكر إلى وزارة الإعلام ووزيرها على سرعة الاستجابة والتفاعل مع القضية، كما أعرب عن امتنانه لزملائه الصحفيين والنشطاء الذين أبدوا تضامنهم، مؤكدًا أن الدفاع عن الحريات العامة هو جزء أساسي من مشروع بناء دولة العدالة والمؤسسات.