الخابور
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن براءتها من أي بيان يُنسب إليها ويدعم القتلة أو يناصر المجرمين، ردّاً على الرسالة الصادرة من قائم بأعمال المرشد العام للجماعة بمصر الدكتور صلاح عبد الحق، الموجهة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والتي تضمنت تضامناً مع إيران في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وفي بيان شددت على أن موقفها من طرفي الصراع في المنطقة موقف واحد، تبرأت فيه من المشروعين المتصارعين على الهيمنة والنفوذ، معتبرة أن هذه الصراعات تهدف إلى تبديل دين الأمة وإذلال شعوبها، كما حدث في العراق والشام واليمن ولبنان.
وأوضحت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن حساباتها الوطنية وحدها هي البوصلة التي توجه مواقفها، مؤكدة أن أي بيانات تصدر باسمها أو باسم أي مرجعية تمثل الإسلام والمسلمين دون الرجوع إليها هي بيانات لا تعبر عن موقفها الرسمي.
وأكدت الجماعة أن العمل الجاد المبني على مشروع الأمة الحضاري هو السبيل الوحيد للتحرر ومواجهة مشاريع الهيمنة والنفوذ، محذرة من التبعية المذلة للأدعياء والمجرمين، ومشددة على أن النصر والتمكين لقضايا الأمة العادلة، وفي مقدمتها قضية إخوانها في غزة وفلسطين.
واختتمت الجماعة بيانها بالتأكيد على أن "الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".