لاجئون

المنافذ البرية والبحرية تسجل عودة مئات آلاف السوريين من دول اللجوء

المنافذ البرية والبحرية تسجل عودة مئات آلاف السوريين من دول اللجوء

 

الخابور

شهدت سوريا خلال الأشهر الأخيرة موجة عودة واسعة للاجئين والنازحين، في أعقاب سقوط النظام البائد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد سنوات من التهجير والقصف الممنهج الذي طال المدن والبلدات السورية.

وقال مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إن أكثر من 400 ألف لاجئ سوري عادوا إلى البلاد عبر المعابر الحدودية البرية منذ تحريرها من سيطرة النظام السابق، مشيراً إلى أن شهر أيار وحده شهد عودة نحو ربع هذا العدد، أي ما يقارب 100 ألف شخص، وفقا لقناة "الإخبارية السورية" الرسمية.

وأكد علوش أن غالبية العائدين قدموا من دول الجوار، بما فيها تركيا والعراق ولبنان والأردن، بهدف الاستقرار النهائي، حيث بلغ عدد العائدين خلال أيار 90 ألف شخص، في حين سجلت المعابر البرية عودة أكثر من 25 ألف مواطن خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران الجاري.

وأشار إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل السوريين المغتربين الذين قدموا إلى البلاد للاستقرار أو الزيارة، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، كما لا تشمل العائدين عبر المطارات، بل تقتصر على حاملي صفة لاجئ سابق والعائدين براً.

ومنذ إسقاط النظام السابق، بدأت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تنفيذ خطة واسعة لإعادة تأهيلها وترميمها، بهدف تأمين عودة السوريين بطريقة آمنة ومنظمة. وفي هذا السياق، افتتحت الهيئة بتاريخ 3 حزيران/يونيو معبر العريضة الحدودي مع لبنان، رغم استمرار أعمال الصيانة فيه، تسهيلاً لحركة العبور خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وفي معبر نصيب الحدودي مع الأردن، نفذت الهيئة أعمال ترميم شاملة، شملت إنشاء مناطق خضراء، ومنطقة ألعاب للأطفال، إضافة إلى زيادة عدد الموظفين لتسريع إجراءات الدخول، وتخفيف معاناة المنتظرين.

وأكد علوش أن الهيئة مستمرة في تقديم كافة التسهيلات والخدمات للعائدين، مضيفاً: "نعمل على تحسين البنية التحتية وتوسيع طواقم العمل في المنافذ الحدودية لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد العائدين، إيماناً منا بأن سوريا ستبقى الحضن الآمن لكل أبنائها".

على صعيد النازحين داخلياً، كان كشفت إديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية داخل البلاد منذ سقوط النظام البائد.

وفي تصريحات أدلت بها في 23 أيار/مايو، أكدت وسورنو أن عملية العودة لا تزال مستمرة، رغم وجود عوائق أبرزها نقص الخدمات الأساسية، وقلة فرص العمل، وانتشار الذخائر غير المنفجرة في بعض المناطق.

ورغم هذه التحديات، تواصل العائلات السورية العودة إلى ديارها، مدفوعة بالأمل في بداية جديدة. وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة السورية إغلاق مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، الذي كان يضم آلاف النازحين.

الأحد : 08 يونيو 2025

مقالات متعلقة

بعد سقوط النظام..55 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن

بعد سقوط النظام..55 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن

برلين تُخطط لمحادثات مع دمشق حول اللاجئين

الشرع يلتقي رئيس لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا

تركيا: عودة السوريين إلى بلادهم تربك قطاع العمل

أردوغان: لن نجبر اللاجئين السوريين على العودة