الخابور
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، أن عملية إعادة تموضع قواته في سوريا تأتي ضمن "خطة مدروسة ومرتبطة بالظروف الميدانية"، في وقت تشهد فيه مناطق شمال شرقي البلاد تحرّكات عسكرية جديدة، متزامنة مع تقليص الوجود في بعض القواعد العسكرية.
وأوضح التحالف في بيانٍ أن "إعادة التموضع تهدف إلى تقويض قدرات تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي"، مؤكداً استمرار قوة المهام المشتركة في العمل مع الشركاء المحليين "للحفاظ على الضغط على التنظيم والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة".
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة نفّذت خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد بقايا التنظيم، وتحتفظ بجاهزية كاملة لاستمرار العمليات عند الضرورة، مشدداً على أن التحركات الأخيرة تصبّ في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرقي سوريا، لا سيما في ظل الجهود المتواصلة لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بالتنظيم.
وكانت شبكة الخابور قد رصدت، بمقاطع مصوّرة، سحب قوات التحالف جزءاً من قواتها المتمركزة في قاعدتي "العمر" النفطية بريف دير الزور الشرقي، و"كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشمالي، باتجاه قواعده في إقليم كردستان العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة رافقت قوافل الانسحاب.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا، خلال اجتماع عُقد منتصف الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، نظيره السوري أحمد الشرع إلى تحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم "داعش" التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، مشدداً على ضرورة التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.