الخابور
كشفت "حواء الشيشانية"، زوجة القيادي البارز في تنظيم "داعش" عبدالله مكي الرفيعي، أنها خرجت من مخيم الهول الخاضع لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، مقابل دفع مبلغ مالي كبير، ما يفضح استغلال الميليشيا للمخيم في تحصيل أموال طائلة عبر تهريب نساء وقادة من التنظيم، بعكس ما تروّج له من إجراءات رقابة مشددة.
وجاءت تصريحات الشيشانية في مقابلة بثتها قناة "العربية"، حيث قالت إنها دفعت 18 ألف دولار مقابل الإفراج عنها من المخيم سيئ الصيت، مشيرة إلى أن المبلغ جاء من "متبرعين شيشان" تعتقد أنهم في تركيا والولايات المتحدة، ينشطون في إخراج النساء الشيشانيات من المخيم عبر صفقات مع عناصر من ميليشيا "ب ي د" التي تشرف على المخيم.
وكانت الشيشانية قد وصلت إلى سوريا عام 2015 مع زوجها الأول "أبو علي الشيشاني" الذي قُتل لاحقًا، ثم تزوجت من عبد الغني الدوري، أحد أقرباء زعيم التنظيم حينها "أبو بكر البغدادي"، والذي قُتل أيضًا.
وفي عام 2019، ومع انهيار تنظيم "داعش"، حوصرت حواء مع طفليها "خديجة" و"علي"، حيث أُصيبت وابنها الذي توفي لاحقًا، قبل أن تسلّم نفسها لميليشيا "ب ي د" وتُحتجز في المخيم.
وتأتي هذه الشهادة لتعيد تسليط الضوء على التقارير الحقوقية التي تتهم ميليشيا "ب ي د" بتحويل مخيم الهول إلى مصدر تمويل غير مشروع، عبر صفقات تهريب منظمة تطال نساء وقادة من التنظيم الإرهابي مقابل مبالغ طائلة.