الخابور
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن عملية إزالة العقوبات المفروضة على سوريا دخلت حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي ماركو روبيو في مدينة أنطاليا التركية كان "إيجابياً وبنّاءً".
وقال الشيباني، في مقابلة مع "الإخبارية السورية"، إن بلاده شرعت منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي في خطوات تطبيع العلاقات مع مختلف الدول، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن هذا المسار تُوّج أخيراً بإعادة إطلاق العلاقات الرسمية بين دمشق وواشنطن.
وأوضح الوزير أن الجانبين اتفقا على تشكيل فرق تقنية مشتركة "سريعة" لتسريع عملية إزالة العقوبات، مضيفاً: "أستطيع أن أقول إن العملية دخلت حيّز التنفيذ، وهناك اجتماع آخر مرتقب خلال أسبوع لمتابعة هذا الملف".
وأشار الشيباني إلى أن واشنطن أكدت خلال اللقاء أن سوريا "دولة فاعلة ذات موقع استراتيجي مهم"، وأن أمن واستقرار سوريا يشكّل ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي أبدى حرصه على دعم سوريا "موحدة وقوية" وأن تكون عملية إعادة الإعمار قد أنجزت قبل نهاية ولاية الرئيس دونالد ترمب.
وعن التحول في المواقف الإقليمية والدولية تجاه دمشق، قال الشيباني: "سوريا ليست هامشية، إنها دولة التاريخ والجغرافيا، ولها مصالح أمنية واقتصادية واستثمارية مع الجميع". وأضاف: "العالم يريد لسوريا أن تكون مستقرة ومزدهرة، ونحن نعمل منذ اليوم الأول على خدمة شعبنا وتمثيل سوريا بشكل مشرّف".
وفي ما يتعلق بتموضع سوريا إقليميًا ودوليًا، شدد الشيباني على أن دمشق لن تنخرط في محاور أو استقطابات كما كان الحال سابقاً، بل ستنطلق في علاقاتها الخارجية من مبدأ المصالح الوطنية. وقال: "لدينا مصالح مع الجميع ولا يمكن استبدال علاقة بأخرى إلا بما يحقق مصلحة الشعب السوري".
وأشار إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة والصين ستكون مبنية على الهدوء والتعاون، مضيفاً أن الحكومة الجديدة تعمل على إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي، وتهيئة الفرص للسوريين في الداخل والخارج للمساهمة في إعادة الإعمار.
وختم بالقول: "نرى مستقبلاً مشرقاً لسوريا، وما تحقق خلال الأشهر الستة الماضية لم نشهده في التاريخ المعاصر لأي دولة. الشعب السوري يستحق مكانته، ونحن نعيد بناء سوريا العظيمة بعد إزالة العقوبات".