الخابور
دان شيخا عقل الطائفة الدرزية في سوريا، الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، الإساءة إلى النبي محمد ﷺ، مؤكدَين أن مرتكبي هذه الأفعال لا يمثلون إلا أنفسهم، ومشددَين على ضرورة ضبط النفس والتحلي بالحكمة لتفويت الفرصة على من يسعون لإشعال الفتنة الطائفية.
وقال الشيخ حمود الحناوي في بيان من مقام مشيخة العقل: "نتوجه إلى السوريين كافة محذّرين من الفتنة وإثارة النعرات الطائفية، التي لا تجلب إلا التفرقة والانقسام. كفانا ما مررنا به من صراعات وتفكك. علينا أن ندرك أن الفتنة أشد من القتل".
وأضاف: "المسيئون للنبي لا يمثّلون إلا أنفسهم، وهناك مندسون يتربصون بمجتمعنا ويصطادون في الماء العكر. هؤلاء يجب أن يُحاسبوا بشدة، ولكن دون أن تُحمّل الطوائف أو الأبرياء وزر أفعالهم".
وأكد الحناوي أن مشيخة العقل ستتخذ إجراءات مشددة بحق كل من يتطاول على المقدسات، وخصوصاً الأنبياء والرسل، مضيفاً أن "من يسيء للأخلاق والآداب سيحاسب حساباً عسيراً".
من جانبه، اعتبر الشيخ يوسف جربوع في تسجيل مصور أن ما يحدث هو محاولة لإثارة الفتنة بين السوريين، وقال: "ما نراه على منصات التواصل وما يجري على الأرض هو فتنة تُدار من أطراف تسعى لتقسيم المجتمع وإشعال الاقتتال، بما يخدم مصالح أعداء سوريا".
وشدد جربوع على رفض أي إساءة للنبي محمد ﷺ أو لأي نبي من الأنبياء، قائلاً: "نرفض هذه الأفعال رفضاً قاطعاً، وسنسعى لمحاسبة من ارتكبها، لكننا نؤكد تمسكنا بالسلم الأهلي والأمن المجتمعي، كما عهدتمونا".
ودعا إلى التروي وتحكيم العقل، مشيراً إلى أن ما يُحاك ضد سوريا "كبير"، معبراً عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
