الخابور
أعلن تجمع أبناء الجزيرة (تاج) رفضه لما صدر عن مؤتمر “وحدة الصف الكردي” الذي انعقد في القامشلي بتاريخ 26 نيسان 2025، معتبراً أن هذا المؤتمر يمثل امتداداً لمحاولات تهدف إلى تفتيت النسيج الوطني السوري وفصل جزء من مكوناته عن المسار الوطني الجامع.
وأكد التجمع، في بيان رسمي، أن أي مبادرة تتجاهل إرادة الشعب السوري وتسعى لفرض مشاريع فئوية أو انفصالية بقوة السلاح والوصاية الأجنبية، مرفوضة شكلاً ومضموناً، ولا تمثل إرادة السوريين الأحرار الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل وحدة وطنهم واستقلال قرارهم الوطني.
وشدد البيان على أن القضية السورية لا يمكن اختزالها في صفقات محاصصة قومية أو طائفية، بل تقوم على أساس بناء وطن لجميع أبنائه، تُصان فيه الحقوق على قاعدة المواطنة المتساوية، لا على أسس الانتماءات الضيقة.
وحمّل التجمع المجموعات المرتبطة بأجندات خارجية مسؤولية محاولات شرعنة التقسيم وخلق كيانات مصطنعة فوق الجغرافيا السورية الموحدة، مؤكداً أن الشعب السوري، الذي قدّم أنهارًا من الدماء دفاعًا عن وحدة بلاده وهويتها الوطنية، لن يقبل بهذه المشاريع.
كما حذر تجمع (تاج) من استمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الأمر الواقع (قسد) في شرق البلاد، داعياً جميع أبناء الجزيرة السورية إلى وقف أي نشاط ضمن هذه السلطات، والاصطفاف صفاً واحداً لمواجهة كل مشروع مشبوه يستهدف وحدة سوريا أرضاً وشعباً وهوية.
واختتم التجمع بيانه بالتأكيد على تمسكه بثوابت الثورة السورية: الحرية، والكرامة، ووحدة الأرض والشعب، مجدداً العهد على مواصلة النضال مع كل القوى الوطنية لبناء سوريا المستقبل، دولة عادلة حرة موحدة لا مكان فيها لمشاريع التقسيم أو الامتيازات القومية والطائفية
