الخابور
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعداد باريس لاستقبال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بعد تلبية مجموعة من الشروط.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، ميشال عون، في باريس يوم الجمعة 28 آذار، إنه مستعد لاستقبال الشرع إذا انفتحت الحكومة السورية على كافة مكونات المجتمع المدني، والتزمت بضمان الأمن للسماح بعودة اللاجئين السوريين.
وتابع ماكرون: "الحكومة التي تأخذ في اعتبارها جميع مكونات المجتمع المدني السوري، وتكافح الإرهاب بشكل واضح وحازم، وتضمن عودة اللاجئين، هي العناصر الثلاثة التي سيتم الحكم على الانتقال بناءً عليها".
وذكر أنه بناءً على التطورات، ستكون فرنسا مستعدة لمواصلة الحوار واستقبال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، معتبراً أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة للتحقق من ذلك. موضحًا أن النقاشات التي جرت حتى الآن "إيجابية للغاية".
والجمعة، عقد ماكرون والرئيس اللبناني لقاء عبر الفيديو مع الرئيس السوري، ثم اتصالًا آخر مع الرئيسين القبرصي واليوناني، حيث تم مناقشة قضية عودة اللاجئين السوريين، وهي مسألة اعتبرها ماكرون مهمة للبنان والمنطقة بأسرها.
وقال الرئيس الفرنسي: "إن الشرط الأساسي للعودة هو وجود تمثيل سياسي يراعي المجتمع المدني بجميع مكوناته، وهذا هو الالتزام الذي قطعه الرئيس السوري"، داعيًا إلى حشد جهود المجتمع المدني للعمل بشكل مستقل في إطار عودة اللاجئين، بما في ذلك على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.