الخابور
انتقد "المجلس الإسلامي السوري" تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، معتبراً أنها تحمل استعلاءً وهمجية.
وأستنكر المجلس في بيان صدر أمس الأربعاء تصريحات الرئيس الأميركي التي اعتبرها اعتداءً صارخًا على حقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن طلب ترامب من سكان غزة مغادرتها بحجة إعادة إعمارها، ليس لإعادتهم إليها، بل لتحويلها إلى منتجع سياحي على غرار "ريفيرا" الفرنسية
وأكد البيان أن هذه التصريحات تمثل جريمة تهجير قسري، وتغييرًا ديموغرافياً، وتطهيراً عرقياً، كما تعكس استخفافاً بحقوق الإنسان التي أقرّتها الشرائع الإلهية والقوانين الدولية، وأضاف أن الولايات المتحدة، التي من المفترض أن تكون ضامنًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فقدت نزاهتها وأهليتها للقيام بهذا الدور.
وشدد المجلس على أن أرض فلسطين، بما تحمله من رمزية وقداسة، ليست للبيع أو السمسرة، مشيراً إلى أن إقامة المنتجعات السياحية فيها يجب أن تكون لخدمة أهلها، وليس لتحقيق مكاسب رأسمالية على حساب الحقوق المشروعة.
كما أشاد المجلس الإسلامي السوري بمواقف الحكومات الإقليمية الرافضة لهذه الطروحات، داعياً شعوب العالم إلى تعزيز تحركاتهم للتعبير عن رفضهم لأي محاولات لتحويل المنطقة إلى سلعة سياسية. واختتم البيان بتثمين صمود الفلسطينيين في مواجهة هذه المخططات.
