الخابور- فريق التحرير
تصادف اليوم الإثنين الذكرى العاشرة للتفجير "الغامض" الذي استهدف اجتماعاً لقياديي الصف الأول في "حركة أحرار الشام"، والذي أدى إلى استشهاد نحو 40 قيادياً من الحركة، في مقر تابع للأخيرة في تل صندل القريبة من بلدة رام حمدان شمال إدلب.
وقع التفجير بتاريخ 9 أيلول 2014، وخلف العديد من الشهداء، أبرزهم مؤسس الحركة حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، والقائد العسكري أبو طلحة الحموي، وعضو مجلس الشورى أبو يزن الشامي، وغيرهم.
وحتى الآن، لم يعرف سبب وأداة التفجير، وتحدثت مصادر عن عبوة ناسفة احتوت على مواد كيماوية، أدت إلى حالات اختناق في صفوف القادة ثم وفاتهم، في حين تتحدث مصادر عن غارة جوية استهدفت الاجتماع، يُعتقد أنها تابعة لـ"التحالف الدولي".
مصادر جهادية، ومنهم القيادي الراحل في صفوف "هيئة تحرير الشام" أبو ماريا القحطاني، اتهم من وصفهم بـ"الغلاة ومخابرات النظام بالوقوف خلف التفجير، في إشارة منه إلى "تنظيم داعش".
في المقابل، قال شهود عيان إن تفجيرات عديدة وقعت داخل مقر الاجتماع، وأدت إلى حالات اختناق بين القادة، ولا تزال أسباب التفجير غامضة ومجهولة حتى الآن.
ومنذ التفجير، تراجعت قوة "أحرار الشام"، التي تأسست في 2013، بعد أن كانت تمثل قوة ضاربة، وعزز ذلك وجود حركات إسلامية منافسة، مثل "هيئة تحرير الشام"، والانقسامات الداخلية.
وكانت الحركة تعمل تحت مسمى كتائب أحرار الشام والتي تأسست في أيار من العام 2011 بقيادة حسان عبود، بعد اندماج عدد من الكتائب العسكرية.
وبحسب مؤسسة الذاكرة السورية، ضمت الحركة تشكيلات عسكرية مقاتلة على مختلف المناطق الجغرافية، من قطاع حلب، وقطاع الساحل، وقطاع المنطقة الشرقية والذي يضم دير الزور والحسكة والرقة، وقطاع حمص، وقطاع جنوب سوريا والذي يضم القنيطرة ودرعا، وقطاع القلمون الشرقي، وقطاع الغوطة الشرقية، وقطاع جنوب دمشق، وقطاع الغوطة الغربية.
وتصف المؤسسة التفجير بـ"الضربة الموجعة" التي أدخلت الحركة في مرحلة جديدة، وبعد اغتيال قادة الصف الأول في الحركة انقسمت إلى قسمين، الأول تبنى فكر "السلفية الجهادية" بينما توجه آخر إلى "الفكر الإصلاحي" المنفتح على الحوار، ليبدأ الصراع الفكري في بيتها الداخلي..