الخابور
نفت الأمم المتحدة بشكل قاطع إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى الساحل السوري أو إجراء أي تحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، في بيان صدر يوم الاثنين، أن الأنباء المتداولة حول إرسال بعثة أممية للتحقيق في أحداث الساحل غير صحيحة. وأوضح أن مثل هذه البعثات لا يمكن إرسالها إلا بتفويض من مجلس حقوق الإنسان أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشار عبد المولى إلى أن جهود الأمم المتحدة في سوريا تتركز على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمن يحتاجونها، مع ضمان سلامة وأمن موظفيها وشركائها الإنسانيين. كما شدد على التزام المنظمة بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية.
ورغم نفي إرسال بعثة تحقيق، أعرب عبد المولى عن إدانته للعنف الذي أودى بحياة العديد من المدنيين في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية.
في سياق متصل، أجرى وفد من الأمم المتحدة، تابع لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، زيارة إلى مدن وبلدات الساحل السوري، بما في ذلك القرداحة وطرطوس، يوم الإثنين، وذلك بهدف تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
يشار إلى أن منطقة الساحل السوري شهدت خلال الأيام الماضية اضطرابات واسعة، إثر شن فلول النظام المخلوع هجمات متزامنة على مواقع الأمن العام والجيش السوري، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى من الجنود والمدنيين. وردت القوات الحكومية بحملة عسكرية، تخللتها انتهاكات أدت إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، وسط مخاوف من استمرار التصعيد في المنطقة.