الخابور
تحدثت الناشطة السورية غزل سميح في منشور على صفحتها في فيسبوك، عن تجربتها بالمشاركة ما سمي بـ "المنتدى السوري للحور الوطني" في الرقة، مشيرة إلى أنها خدعت بدعوة من "منظمات مجتمع مدني" واكتشفت لاحقا أن "المؤتمر مؤتمر (قسد)"، في إشارة إلى ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وكتبت غزل، "تمت دعوة الناس وأنا منهم من قبل جهات متنوعة.. ولما قررت روح كانت بناء على شكل الدعوة التي جاءت من من منظمات المجتمع المدني شمال شرق سوريا" وما "شجعني أكثر هو أن مكان المنتدى في الرقة".
وأضافت أنها "قبل ليلة من المؤتمر تواصلت مع شخصين من المنظمين وطالبت تفاصيل الإقامة والنقل أكثر من مرة"، دون أن "أحصل على جواب واضح".
وتابعت "الذي حدث أنه منذ لحظة وصول الرقة في كله كان غريب ومريب"، حيث تبين أن مكان إقامة المشاركين بالمؤتمر هو "أكاديمية تابعة للإدارة الذاتية"، مشيرة أنها وبسبب شعورها بعد الراجة والاستدراج طلبت من أحد المنظمين الخروج للإقامة في أحد فنادق الرقة، إلا أنه تقدم بحجج، أن "الفنادق في المدينة ليست أفضل من حيث الخدمات نتيجة تهميش النظام للرقة طوال السنوات الماضية".
وتحدثت سميح عن "لتنظيم غير المهني والاحترافي تحت حراسة عناصر مسلحة للمؤتمر"، وعن الأجندة التي "اكتشفت أنها يوجد في نهايتها في بيان ختاميي، بيتضمن كلمة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي"، إضافة إلى " وحوارات واستبيانات عن حلول ومقترحات لشكل الدستور، وأزمات النظام الشمولي المركزي ومحاور كانت بعيدة عن الغاية والسبب الذي دعيت ولبيت الدعوة من أجله".
وأوضحت أنه كان يوجد في الأجندة كلمة مقررة لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إلا أن ذلك لم يحدث ولم يبرر المنظمين سبب غيابها.
وذكرت أنها بعد وقت قصير من المؤتمر قرر عدم متابعة المشاركة فيه "خصوصاً مع محاولات بعض المنظمين تليمع صورة الإدارة الذاتية وإظهار الإعجاب فيها وإنجازاتها.. إضافة للإعجاب بنموذج التجربة العراقية (إقليم شبه مستقل وله جيش أو قوة عسكرية وأمنية أحادية القومية ببلد متنوّع)، يعني نحن مع سوريا بس بدنا قوة عسكرية خاصة بنا".
وتابعت "طلعت من المؤتمر بعد مرور ثلاث ساعات تقريباً، بينما استمر المؤتمر إلى الساعة 9 ليلا".
وكشفت عن شعورها بعدم الأمان خلال وجودها بالمؤتمر، والذي ساعدها فقط، هو وجود أشخاص تعرفهم وذهابها إلى منطقة السوق في الرقة واختلاطها مع الأهالي.
وتحدثت عن الوضع الخدمي السيئ في الرقة وغياب دور البلدية، وعن اكتشافها من أهالي الرقة أن رفع علم سوريا (علم الثورة) مسموح بشكل شكلي فقط، وممنوع تلتقط صورة معه كما يمنع على أهالي المدينة وضع صور أحمد الشرع الرئيس السوري في الفترة الانتقالية بهواتفهم المحمولة، وأن ممارسات نظام الأسد البائد ذاتها كررتها "قسد" خلال الاحتفالات التي تلت سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي بمدينة الرقة.
وأضافت ساخرة، أن سلطات المنطقة لا تجيد الحديث إلا في أمرين هما "حقوق المرأة والقضاء على داعش"، ولكن بالحقيقة ينتشر التحرش بالنساء، ورغم وجود "الدواعش في السجون" إلا أنه يتم استخدامهم كذريعة عندما يريدون ضد أهل الرقة.
وقالت إنها بعد جولة في الرقة قررت العودة والمبيت في فندق بالمدينة والعودة في صباح اليوم الثاني إلى مدينة سلمية بريف حماة، رغم طلب المنظمين منها البقاء لإجراء جولة "سياحة تعريفية عن أكاديميات وإنجازات دوائر قسد".