الخابور
قال الرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء، إن دمشق تريد إعادة تعريف العلاقات مع موسكو، وذلك خلال أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحظي الشرع بترحيب حار من فلاديمير بوتين أمام عدسات الكاميرا، في حين أفاد مصدر حكومي سوري، بأن الرئيس السوري سوف يطلب من موسكو خلال زيارته تسليم بشار الأسد الذي لجأ مع عائلته إلى روسيا بعد فراره من سوريا في 2024.
وأعلن فلاديمير بوتين خلال استقباله الشرع في تصريحات بثّها التلفزيون الروسي الحكومي "على مدى كل هذه العقود، كان يحرّكنا أمر واحد فقط: مصالح الشعب السوري"، مضيفا "لدينا بالفعل علاقات عميقة جدا مع الشعب السوري".
وقال إن أكثر من 4 آلاف طالب سوري يدرسون حاليا في روسيا، مؤكدا أنه يأمل بأن يسهموا في مستقبل "الدولة السورية". وتابع بوتين "نحن سعداء جدا لرؤيتكم، أهلا وسهلا بكم في روسيا".
وقال الشرع من جهته "نحاول أن نعيد ونعرِّف بشكل جديد طبيعة هذه العلاقات، على أن يكون هناك استقلال للحالة السورية والسيادة السورية وأيضا سلامة ووحدة الأراضي واستقرارها الأمني".
كما أشار الرئيس السوري إلى "روابط تاريخية" و"مصالح مشتركة" بين البلدين.
وأوضح أن "جزءا من الغذاء السوري معتمد على الإنتاج الروسي وكثير من محطات الطاقة معتمدة على الخبرات الروسية".
وقبيل بدء الزيارة، أفاد مصدر حكومي سوري، بأن الشرع سيطلب من موسكو تسليم الرئيس بشار الأسد.
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته، "الرئيس الشرع سوف يطلب من الرئيس الروسي تسليم كل من ارتكب جرائم حرب وموجود في روسيا وعلى رأسهم بشار الأسد".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الاثنين، أن موسكو قدّمت لبشار الأسد وعائلته حق اللجوء "لأسباب إنسانية بحتة"، وأنهم يقطنون "في العاصمة الروسية".