الخابور
عينت وزارة الدفاع السورية اللواء سليم إدريس والعميد حسن الحمادة في مناصب جديدة داخل صفوفها، في خطوةٍ وُصفت بأنها رمزية ومصالِحة لكون الضابطين من أبرز المنشقين عن النظام المخلوع وأبرز الوجوه العسكرية في صفوف المعارضة خلال السنوات الماضية.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن اللواء إدريس تولّى منصب مستشار في الأكاديمية الوطنية للهندسة العسكرية، فيما تسلم العميد الطيار الحمادة مهامه نائبًا لرئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي.
وأشارت مصادر عسكرية في الوزارة إلى أن القرار صدر خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع قيادات داخلية، دون صدور إعلانٍ رسمي عبر معرفات الوزارة.
ويُعدّ العميد حسن الحمادة من أبرز الطيارين المنشقين عن النظام السابق، إذ فرّ بطائرته الحربية من طراز "ميغ 21" إلى الأردن في حزيران 2012، قبل أن ينتقل إلى تركيا ويشارك في تأسيس فصائل من "الجيش السوري الحر" أبرزها الفرقة 101 مشاة. وشغل لاحقًا منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عام 2021.
أما اللواء سليم إدريس، فقد أعلن انشقاقه في آب 2012 وكان يشغل حينها رتبة عميد، وتولّى لاحقًا رئاسة أركان الجيش السوري الحر بين عامي 2012 و2014، قبل أن يتولّى وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة عامي 2019 و2021. ويحمل إدريس شهادة في الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب وماجستيرًا في تقنية المعلومات من ألمانيا.
وتأتي هذه التعيينات في إطار مساعي وزارة الدفاع السورية لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ودمج الضباط المنشقين السابقين ضمن صفوفها، في خطوةٍ تراها مصادر رسمية "جزءًا من عملية استعادة الكفاءات العسكرية الوطنية وتعزيز المصالحة الداخلية".