الخابور
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن حادثة سقوط الطفل في بئر بمحافظة الحسكة وفشل محاولات إنقاذه، تُبرز الحاجة الماسة إلى فرق إنقاذ مدرّبة وسريعة الاستجابة قادرة على التعامل مع الحالات الإنسانية الطارئة.
وقال الصالح في منشور على منصة "إكس"، مساء أمس الثلاثاء، إن الوزارة تابعت نداءات الاستغاثة الواردة من الحسكة حول سقوط طفل في بئر بعمق نحو 70 متراً في منطقة أبو فاس جنوبي المحافظة، وعملت بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين وصول فرق الدفاع المدني السوري إلى الموقع والمشاركة في عملية الإنقاذ.
وأوضح أن التواصل كان مستمراً مع ذوي الطفل لمتابعة المستجدات وتقديم الدعم الممكن، مشيراً إلى أن الحادثة كانت إنسانية بحتة تتطلب تضافر الجهود لإنقاذ حياة طفل بريء.
وأضاف الصالح بأسف أن عائلة الطفل أبلغته بانتشاله متوفياً، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها أبناء المنطقة، مؤكداً أن ما جرى يسلّط الضوء على ضرورة تجهيز فرق إنقاذ متخصصة ومزوّدة بالمعدات المناسبة لمواجهة المواقف الحرجة.
ولفت إلى أن الوزارة كانت قد أعدّت فريقاً مختصاً بانتظار استكمال الإجراءات لتأمين دخوله إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية – قسد"، إلا أن التأخير في السماح له بالدخول أدى إلى فقدان الطفل حياته، معرباً عن تعازيه لعائلته وداعياً إلى وضع سلامة المدنيين فوق أي اعتبار.
وكان الطفل أحمد خالد خلف المصلوخ (14 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة قد توفي بعد سقوطه في بئر بقرية أبو فاس، حيث فشلت محاولات الإنقاذ التي استمرت لساعات، فيما وثّقت شبكات محلية مقطعاً مصوراً للحظة انتشاله من البئر.