سياسي

فيدان: تركيا لن تقبل بأي أمرٍ واقعٍ يهدد وحدة الأراضي السورية

فيدان: تركيا لن تقبل بأي أمرٍ واقعٍ يهدد وحدة الأراضي السورية

 

الخابور

أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنّ بلاده لن تقبل بأي أمرٍ واقعٍ يمكن أن يهدد وحدة الأراضي السورية أو يؤدي إلى تقسيمها، مشيراً إلى أن ما يجري داخل سوريا يرتبط مباشرةً بأمن تركيا القومي.

وأوضح فيدان، في تصريحٍ لقناة TRT News، أنّ انتخابات مجلس الشعب المقرّر إجراؤها يوم الأحد عبر الهيئات الناخبة تمثّل خطوةً مهمّةً في مسار مأسسة النظام الجديد في سوريا، بعد إعلان الحكومة عن "حياةٍ جديدةٍ ونظامٍ جديد"، معتبراً أنّ تشكيل المجلس الذي سيستمر لأربع سنوات يشكّل مرحلةً مفصليةً في تطوّر النظام السياسي.

وأضاف أنّ هناك عملاً متواصلاً داخل سوريا في مجالات الاقتصاد والطاقة والبنية التحتية، ضمن رؤيةٍ لإرساء نظامٍ إداري واقتصادي مستقر.

ودعا فيدان إلى القضاء على العناصر التي تهدد وحدة سوريا، خصوصاً خطر التقسيم، مشدّداً على ضرورة أن تعلن "وحدات حماية الشعب" موقفها بوضوح وأن تتوصّل إلى اتفاقٍ مع دمشق، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية معالجة "قضية الدروز" في الجنوب بما يحفظ وحدة البلاد.

واتهم إسرائيل بأداء دور "مخرب" يسعى إلى تأجيج التوتر داخل سوريا، مؤكداً أنّ أنقرة لا يمكنها القبول بأي ترتيبات تمس وحدة الدولة السورية، وأنّ المنطقة تحتاج إلى "سوريا موحدة يسودها التضامن الوطني".

وأشار فيدان إلى أنّ دول المنطقة، وفي مقدمتها السعودية، تواصل تعاونها الجاد وتقدّم مساهمات مستمرة في سوريا، داعياً إلى رفع العقوبات الأميركية عن دمشق، وحاثّاً الاتحاد الأوروبي على إزالة العوائق أمام التمويل والاستثمار.

ووصف الوضع الراهن في سوريا بأنه "السيناريو الأخطر"، مؤكداً استمرار الجهود التركية لمنع تدهور الأوضاع، ومشدّداً على أنّ غياب الاستقرار سيُفقد البلاد فرص الاستثمار والعودة الآمنة للاجئين.

وكشف فيدان أنّ وزير الخارجية السوري سيزور تركيا يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أنّ اللقاءات بين الجانبين ستتواصل في إطار جهود بناء الاستقرار وتعزيز التواصل الدبلوماسي.

وختم بالإعراب عن تفاؤله بمستقبل سوريا، مؤكداً أنّ المخاطر القائمة "ليست مستعصيةً على الحل"، وأنّ بلاده ستواصل استخدام أدواتها السياسية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.