الخابور
يعاني أكثر من 2500 طالب وطالبة في مناطق ما تُعرف بـ"نبع السلام" (تل أبيض – رأس العين – سلوك)، من صعوبة متابعة تعليمهم الجامعي نتيجة الوضع الأمني المعقد وقيود التنقل المفروضة من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وذكر موقع "منصة سوريا" أن كثيرًا من الطلاب توقفوا عن الدراسة منذ سنوات بسبب الحصار وصعوبة الانتقال إلى مدن سورية أخرى، رغم حصولهم على الشهادة الثانوية.
وأشار التقرير إلى أن جامعة حلب "المحررة" افتتحت منذ عام 2019 فروعًا محدودة التخصصات في المنطقة، مثل إدارة الأعمال والهندسة التقنية والزراعة والطب البيطري والتمريض والحاسوب، لكن غياب التخصصات الأدبية والعلمية كالقانون والعلوم السياسية والإعلام حد من خيارات الطلاب، ودفع غالبية الناجحين إلى التوقف عن متابعة تعليمهم وفق رغباتهم.
وتفاقمت الأزمة هذا العام بعد استبعاد فرع تل أبيض من قوائم المفاضلات الجامعية، ما حرم طلاب المنطقة من التسجيل. كما أبلغ الأهالي عن اعتقالات طالت طلابًا حاولوا الانتقال لمناطق أخرى بغرض التسجيل، وسط مخاوف من الاعتقال أو التجنيد الإجباري، خلال اضطرارهم إلى الانتقال إلى عبر مناطق تسيطر عليها مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
ويطالب الأهالي والطلاب وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية الانتقالية بفتح فروع جامعية في تل أبيض ورأس العين، وإدراج المنطقة ضمن قوائم المفاضلات، وتوسيع التخصصات لتشمل الحقوق والعلوم السياسية والإعلام، إلى جانب تأمين طرق آمنة ومراكز تسجيل داخلية.
وحذر التقرير من أن استمرار الأوضاع الحالية يهدد مستقبل آلاف الطلاب في ريفي الرقة والحسكة بشكل جدي.