الخابور
تجاوزت التبرعات التي جمعتها حملة "ريفنا بيستاهل" في ريف دمشق 76 مليون دولار خلال ساعات قليلة من انطلاقها مساء السبت، في مدينة المعارض، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة تهدف لدعم مشاريع إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي في المحافظة.
وقال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ إن الحملة تؤكد قدرة المحافظة على النهوض والبناء بعد "التضحيات الكبيرة" خلال سنوات الحرب، فيما اعتبر وزير الثقافة محمد ياسين الصالح أن هذه المبادرات تحولت إلى ظاهرة وطنية بدأت من حمص وستمتد إلى محافظات أخرى بينها السويداء والمنطقة الشرقية.
وأشار مدير صحة ريف دمشق توفيق حسابا إلى أن المحافظة تضم 25 مركزًا صحيًا بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وتجهيزات، لافتًا إلى التحديات الكبيرة أمام القطاع الصحي، بينما أكد وزير التربية محمد عبد الرحمن تركو أن إعادة بناء المدارس هي أولوية، موضحًا أن 469 مدرسة في ريف دمشق تعرضت للدمار، أعيد بناء 25 منها حتى الآن ويجري العمل على 68 مدرسة أخرى.
وتأتي حملة "ريفنا بيستاهل" امتدادًا لمبادرات مشابهة شهدتها محافظات سورية عدة خلال الأسابيع الماضية، مثل "أربعاء حمص"، و"أبشري حوران" في درعا، و"دير العز" في دير الزور، التي نجحت في جمع عشرات ملايين الدولارات لدعم البنية التحتية والقطاعات الخدمية.