الخابور
كشف مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، أن الهيئة تعمل على خطط لتنشيط الاقتصاد وخلق آلاف فرص العمل عبر إعادة تأهيل المناطق الحرة والموانئ والمعابر، مؤكداً أن أبرز هذه المشاريع يتركز في المنطقة الحرة بحلب التي تُعد الأكبر في البلاد بمساحة تتجاوز 1,2 مليون متر مربع.
وقال علوش لموقع تلفزيون سوريا إن الهيئة منحت حتى الآن 20 فرصة استثمارية للتجار في المنطقة الحرة بحلب، مشيراً إلى أنها تلقت عروضًا من جهات عربية وأجنبية، من دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وأوضح أن أعمال الترميم بدأت من مبنى الإدارة، تمهيداً لإعادة افتتاح المنطقة قريبًا.
وبحسب علوش، يعمل في الهيئة أكثر من 10 آلاف موظف، وسُجل خلال الفترة الماضية عبور 364 ألف شاحنة محمّلة بـ 8,7 ملايين طن من البضائع، إلى جانب استقبال 6,8 ملايين مسافر، ورسو نحو ألف باخرة بحمولة 5,3 ملايين طن، فضلًا عن إطلاق أكثر من 500 فرصة استثمارية في المناطق الحرة.
وتسيطر الفرقة الرابعة منذ سنوات على المنطقة الحرة بحلب التي تعرضت لدمار واسع نتيجة المعارك والقصف الروسي والسوري عقب خروج المعارضة وتنظيم الدولة منها عام 2015. وكانت المؤسسة العامة للمناطق الحرة قد طرحتها للاستثمار مرتين في 2021 من دون أن تنجح بجذب مستثمرين، في ظل انقطاع الطرق الدولية والسكك الحديدية مع تركيا والداخل السوري.
وترى مصادر مطلعة أن إعادة تشغيل المنطقة تحتاج إلى عمليات ترميم واسعة وتمويل كبير لإصلاح شبكات الطرق والسكك الحديدية وساحات الشحن، محذّرة من أن استمرار عزلتها سيُبقيها خارج دائرة النشاط التجاري.
