الخابور
أكد المتحدث باسم لجنة التحقيق في أحداث السويداء، عمار عز الدين، اعتقال عدد من المشتبه فيهم بارتكاب انتهاكات خلال التوترات التي شهدتها المحافظة في تموز الماضي، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء.
وقال عز الدين في لقاء مع تلفزيون سوريا إن وزارة الداخلية ألقت القبض على المشتبه فيهم بالاستناد إلى تسجيلات الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل، مشيراً إلى أن اللجنة استجوبت العديد منهم والتقت شخصيات “رفيعة المستوى” لفهم السياق القانوني للأحداث.
وأضاف أن اللجنة حصلت على فيديوهات توثق الانتهاكات من جميع الأطراف، وزودت وزارتي الداخلية والدفاع بصور المشتبه بهم، ما أدى إلى اعتقال عدد منهم وفتح التحقيق معهم. كما شدد على أن اللجنة طالبت بمحاكمات علنية ونشر قوائم بأسماء المشتبه بهم عند انتهاء التحقيقات.
وأشار عز الدين إلى أن الحكومة السورية جادة في محاسبة المتورطين، موضحاً أن وزير العدل مظهر الويس يتابع عمل اللجنة، فيما أبدى قائد الأمن الداخلي بدرعا، العميد شاهر عمران، استعداده لاعتقال أي شخص يشتبه به.
وحول آلية العمل داخل السويداء، أوضح عز الدين أن اللجنة دخلت بعض المناطق التي شهدت انتهاكات، فيما استعانت بشهود من أبناء السويداء في جرمانا وأشرفية صحنايا، إضافة إلى شهود سريين في وزارة العدل.
وفي سياق متصل، انتقد عز الدين تقرير منظمة العفو الدولية، معتبراً أنه “كان جيداً لكنه مجتزأ”، داعياً المنظمات الدولية إلى توثيق الانتهاكات من جميع الأطراف وعدم التحيز لطرف دون آخر.
يُذكر أن وزارة العدل كانت قد أعلنت في 31 تموز الماضي تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء والكشف عن ملابساتها، وإحالة المتورطين إلى القضاء.
