الخابور
شهدت مدينة حمص، الخميس، وضع حجر الأساس لحزمة من المشاريع التنموية تحت اسم "دار السلام"، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع ومحافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، في خطوة وُصفت بأنها محورية على مسار إعادة إعمار المدينة وتعزيز بيئتها الاستثمارية. وتشمل المشاريع إنشاء مجمعات سكنية عصرية وإعادة تأهيل البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وكهرباء، إضافة إلى مناطق تجارية وصناعية لتوفير فرص عمل واسعة.
ونقل تلفزيون سوريا عن معاون المحافظ لشؤون الإعلام سالم أبو السعود أن قيمة كل مشروع تصل إلى مليار دولار، مؤكداً جاهزية المستثمرين والمخططات وبدء أعمال الحفر والبناء بعد استكمال التحضيرات.
ومن أبرز المبادرات المطروحة مشروع "بوليفارد النصر" الذي تنفذه شركة "العمران العقارية" المملوكة لرجل الأعمال رفاعي الحمادي، ويؤمن نحو 3000 شقة سكنية مع سوق تجاري وحديقة عامة. كما جرى توقيع اتفاقية مع شركة "بيت الإباء" السعودية لتطوير مشروع غير ربحي في منطقة كرم الشامي بمساحة 270 ألف متر مربع، يعود ريعه لصندوق المحافظة لدعم المتضررين، ويوفر 3000 شقة إضافية.
وبحسب أبو السعود، فإن مشروعي "بوليفارد النصر" و"بيت الإباء" سيوفران ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل، مع خطة لإنشاء مكتب تشغيل داخل المشاريع يضمن تنظيم العمالة المحلية ومشاركة المرأة. وأشار إلى تعاون المحافظة مع مؤسسات تعليم مهني لمعالجة فجوة المهارات التي خلفتها سنوات الحرب والبطالة.
وختم أبو السعود بالتأكيد أن حمص مقبلة خلال الأعوام الخمسة المقبلة على نقلة نوعية تشمل أبراجاً عمرانية ومدناً طبية وصناعية وسياحية، لتتحول إلى نموذج للمدن السورية الحديثة.